في خطوة لا تخلو من التناقض ومحاولة للهروب من المسؤولية، شنّت النائبة البرلمانية عن حزب الشعب الإسباني في مليلية المحتلة، صوفيا أسيدو، هجومًا حادًا على وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، متهمة إياه ب"التخلي عن مصالح المدينة" لصالح المغرب، في تصريحات تعكس انزعاجًا واضحًا من التحولات الإقليمية التي باتت تُعيد ترتيب موازين القوة في المنطقة. وفي مداخلة لها، عبّرت أسيدو عن غضبها من تجاهل الحكومة المركزية لمطالب مليلية، متهمة ألباريس ب"التواطؤ الضمني" مع السياسات المغربية، خصوصًا في ملف إغلاق الجمارك التجارية وتجميد نظام عبور المسافرين. وقالت: "الحكومة تكتفي بالتصفيق لما يقرره المغرب، دون أن تدافع عن حقوق المواطنين الإسبان في مليلية". وأضافت النائبة أن ألباريس خصّص دقيقتين فقط للحديث عن مشاكل الحدود في مداخلته الأخيرة أمام البرلمان، وهو ما اعتبرته دليلاً على أن الحكومة "تمر مرور الكرام على ملف في غاية الخطورة"، رغم أن سكان مليلية يعيشون يوميًا تبعاته الاقتصادية والاجتماعية.