في ظل تواصُل فرض الحجر الصحيّ جزئيا والتوقيف الشامل لبعض الأنشطة التجارية والصناعية، تضاعف شعور مواطني بعض المدن المغنية بهذا القرار ب"الغضب" كما وقع في الرباط والقنيطرة وبني ملال. وذهب الأمر ببعض هؤلاء المواطنين "الغاضبين" إلى حد دفع "التمرد" على إجراءات الطوارئ الصحية المفروضة ونزلوا إلى الشوارع بحثا عن حلول "منصفة" تراعي أوضاعهم المزرية. ففي حي التقدم الشعبي في الرباط تجاوز العشرات من الحرفيين والتجار الصغار السياجات الحديدية التي نصّبتها السلطات المحلية لمنع خروج سكان الحي "بدون مبرر" والتجمع، تعبيرا منهم على رفضهم الإجراءات الصّارمة التي أقرّتها السلطات لمحلية. وقد واجهت قوات الأمن هذا "التمرّد" وتدخّلت لتفريق المحتجّين "الغاضبين"، الذين يقولون إن السلطات المختصة لا تراعي في قراراتها أوضاعهم الاجتماعية المتأزّمة.