عماد بنور الملقب ب" النيملو" في الشارع الناظوري، شاب عشريني من حي إيكوناف، عرف بإمتهانه لبيع الورد عشية كل يوم، جائلا بكورنيش الناظور، ضاقت به سبل العيش، بعد إغلاق المعابر الحدودية الوهمية الرابطة مع مليلية المحتلة، التي كان يتخذها مصدرا يدر عليه دخلا "يجابه" به متطلبات الحياة، قبل امتهانه بيع "الورود" وسط المدينة، وغيره كغير أبناء المدينة ظل منذ صغره يكافح لتوفير ظروف العيش بغض النظر عن مستوى المعيشة بالإقليم. "النيملو"، أشار إلى أن إغلاق الحدود عقب انتشار الوباء بمدينة الناظور، حاول تخفيف عبئ ظروف الحياة بمزاولة حرفة "بائع الورد" الذي يعرفه القاصي والداني، سواء من أبناء المدينة أو الجالية المغربية المقيمة بالخارج، غير أن حالة الطوارئ الصحية وما جاء على إثرها من تقييد لتحركات المواطنين، وجد عماد نفسه، دون عمل مدر لراتب شهري كيفما كانت قيمته، عدا بعض المحسنين الذين لا يبخلون عليه في كل مرة (حسب قوله). ومن جانب أخر، عماد بنور، يعاني من إعاقة على مستوى اللسان، تحول دون تعبيره بشكل سليم، حيث شكل هذا (النقص) في "ذات" عماد، هما يحمله في خاطره يوميا، إذ يربطه بالخوف الذي يخالجه من القيام بأية عملية في هذا الصدد.