شهد مستشفى الفارابي مؤخرا تلاعبات في ما يخص التعويض عن المداومة بالنسبة للأطباء، مما ترتب عنه تكهرب أجواء العمل بهذه المؤسسة. فقد اختلفت التعويضات من طبيب لآخر دون مراعاة أي معيار عقلاني أو منطقي. و هكذا حدث أن أطباء من نفس الاختصاص و يعملون بنفس المصلحة حصلوا على تعويضات غير متساوية تنتقل أحيانا من مبلغ لضعفه أو ضعف ضعفه دون أي سبب وجيه، ناهيك عن استعمال المحاباة في التعويض. و قد استاء أطباء مستشفى الفارابي من هذا الحيف، و يسائلون الإدارة عن المعايير التي تم اعتمادها لتحديد مبالغ التعويض عن المداومة. و تجدر الإشارة إلى أكبر مفارقة وقعت في منح التعويضات، و يتعلق الأمر بإحدى الطبيبات الاختصاصيات المعروفات بالتغيب تلو التغيب، و التي حصلت على مكافأة تبلغ 20.000,00 درهما، في الوقت الذي حصل أطباء اختصاصيون آخرون على تعويض أقل من 1700 درهم. و يقول بعض العارفين أن السبب يكمن في كون الشخص الذي أشرف على تحديد التعويضات من قدماء الممرضين، و قد شرق و غرب كما يحلو له، دون معيار. و السبب في كونه أنعم على الطبيبة المحظوظة هو أنه أحد مرضاها. ولكن يبقى المسؤول الأول هو مدير المستشفى. فما هي تبريرات مدير مستشفى الفارابي ؟ و ماذا يمكن للوالي و المدير الجهوي لوزارة الصحة أن يتخذاه كإجراءات للتحقيق في الأمرو إنصاف المتضررين ؟ و هل وزيرة الصحة على علم بالأمر ؟ ويأمل الأطباء المتضررون أن يجد تظلمهم هذا آذانا صاغية قبل أن تتخذ الأمور منحى تصعيديا أقله طرح سؤال في الموضوع بالبرلمان. .........................................................