كيحاول على الخزامى ويذري الزعفران: يحافظ على الخزامى، ويذري الزعفران. أي إن هذا الشخص يضن ويبخل بالخزامي، ويخاف عليها، ويحتفظ بها لنفسه، وهي من النبات الكثير المبتذل الذي يكاد يكون بدون قيمة، وفي نفس الوقت يذري الزعفران تذرية، ويفرقه تفريقا يعرضه للتلف والضياع، وهو من النبات الذي يباع الرطل منه بالآلاف. يقال في الشخص الأخرق الذي يحافظ على ما هو تافه رخيص إما لغباوته أو جهله، وإما لشذوذه أو حمله. كيجب الكلما، ولو يكون قائد على المساجن: أي يحب الكلمة والسلطة، ولو بتوليته على المسجونين، يأمرهم وينهاهم ويعيش معهم داخل السجن. وقد تقدم قولهم: اعطيه الكبيرا وقتلو. يريد أن يغطي ويستر قرص الشمس بالغربال. يقال – على سبيل الاستغراب أو الاستهزاء – عندما يحاول الشخص الغبي في نفسه، أو المستغبي لغيره، أن يستبعد ما لا يمكن استبعاده، أو يريد أن يخفي ما لا يستطاع إخفاؤه من الماديات أو المعنويات والأدبيات. كيحرق النوالا، ويجلس يبكي مع مولاها: أي يوقد النار في المسكن حتى يحترق، ثم يجلس مع صاحبه يشاركه في البكاء عليه. يقال في الشخص الحقود المؤذي المحرم، عندما يلحق الضرر بغيره، ثم يوهم الناس أنه خير بريء، متأسف متألم. و(النوالة) بضم النون وتشديد الواو، بيت بسيط من قصب أو حطب، يتخذه ضعفاء أهل البادية إما لسكناهم وإما لحفظ أمورهم من مواشي وغيرها. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...