علمت “رسالة 24″، من مصادر أمنية مسؤولة، أن فرقة المرور التابعة لولاية أمن طنجة قد أوقفت ليلة أمس الثلاثاء، على مستوى ساحة جامعة الدول العربية (رياض تطوان)، سائق سيارة أجرة “طاكسي” من أجل التأكد من وضعيته وسلامة أوراقه القانونية، وذلك بعد توصلها بمعلومات دقيقة تفيد بقيام المعني بالأمر، بسياقة سيارة أجرة دون رخصة الاستغلال “المأذونية” أو (گريما) وهو الشيئ الذي تجلى بوضوح بعد توقيف السائق الذي صرح أنه وبعد انتهاء عقد له مع مالك المأذونية “گريما” ارتأى أن يشتري سيارة أخرى، ويحولها على شكل سيارة أجرة “طاكسي” للعمل بها دون حصوله على مأذونية، في مخالفة صريحة للقانون المنظم للمهنة، حيث تم تقديمه أمام مصالح الدائرة الأمنية المداومة التي أودعت السيارة بالمحجز البلدي لفائدة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة. وسبق لجهات نقابية داخل قطاع سيارات الأجرة بطنجة، وأن قالت بأن ظاهرة خطيرة ومقلقة تكرست منذ سنة 2014، وإلى حد الآن بشوارع المدينة، والتي تتمثل في ظهور سيارات أجرة بصنفيها الأول والثاني، تحمل أرقام مأدونيات – گريمات – مزورة (مكررة) . وأكدت ذات المصادر، ، أن عدد الطاكسيات التي تحمل أرقام مأدونيات مكررة في تزايد مستمر بلغت أكثر من 55 طاكسي بصنفيه غالبيتها صغيرة، حيثأ أن سيارات الأجرة التي تستخد أرقاما مزورة، تشتغل خارج المراقبة، وخارج الإطار القانوني، ومن دون التسجيل اليومي لدى مكتب تنقيط سيارات الأجرة التابع للأمن الوطني، ومن دون التوفر على تأمين خاص بسيارات الأجرة الذي اعتمدته وزارة النقل. وعن أسباب ظهور سيارات أجرة مزيفة، أو بأرقام ل”گريمات” مكررة بشوارع بمدينة البوغاز، فقد أكدت ذات المصادر، بأن رفض المكتري التنازل عن عقد كراء المأدونية بعد نهاية المدة المحددة في العقد “النموذجي”، كما تنص على ذلك مذكرة وزير الداخلية عدد 21، الصادرة بتاريخ 15 ماي 2012، الذي يحدد الشروط الجديدة للعلاقة التعاقدية بين المستفيدين من رخص سيارات الأجرة “گريمات” والمشتغلين عليها، يدفع بأصحاب المأدونيات “الملاك” إلى إعادة كرائها لشخص آخر برقم مكرر، وبطريقة غير قانونية، كما أن المكتري قد يلجأ للقيام بنفس العملية في حال سحب المأدونية منه من طرف المالك الأصلي بواسطة حكم قضائي.
