أدانت هيأة المحلفين لمحكمة ولاية نيو ميكسيكو الأمريكية مؤخرا، القس الأمريكي “أرثر بيروت”، وحكموا عليه بالحبس 30 سنة سجنا نافذا، بعدما تابعه المدعي العام الولاية ال “الوكيل العام” لذات المحكمة في حالة اعتقال، بتهمة الاغتصاب المشدد في حق قاصرين. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي الاتحادي، فرع البوكيرك، قد أعلن عن انطلاق محاكمة القس الأمريكي "أرثر بيروت"، يوم الجمعة 21 شتنبر 2018، والذي كان يختبئ بطنجة، بعد اتهامه باغتصاب أطفال في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أزيد من 20 سنة. وحسب نفس الهيئة الفيدرالية، فإن رجل الدين الأمريكي، والبالغ من العمر حوالي 80 سنة، متهم باغتصاب 6 أبناء عسكريين تقل أعمارهم عن 12 سنة، عند قدومهم لكنيسة في إحدى القواعد العسكرية في مدينة ألبكيركي، بولاية نيو مكسيكو، وذلك قبل أن يهرب نحو مدينة طنجة، حيث اشتغل أستاذا للغة الإنجليزية في المركز اللغوي الأمريكي. وتجدر الإشارة إلى كون المتهم، قد تم ترحيله قبل أكثر من سنة من طنجة، حسب ما كشفه مكتب التحقيقات الأمريكي، والذي وجه شكره للمغرب لتعاونه الأمني الوثيق في هذه القضية الجنائية والأخلاقية الخطيرة التي شغلت الرأي العام الأمريكي. كما أجرت شرطة طنجة تحقيقات أمنية وقضائية لمعرفة ما إن كان القس المتهم متورطا في حالات إغتصاب جديدة بمدينة طنجة، أو ببعض المدن المغربية الأخرى التي كان الضنين يزورها ويتردد عليها في إطار عمله المهني التعليمي، من حين لآخر أثناء إقامته بالمغرب. وكانت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد اعتقلت يوم الخميس 12 أكتوبر 2017، “أرثر بيرو” الكاهن السابق ومدرس اللغة الإنجليزية، نظرا لتورطه في قضايا اعتداء جنسي على أطفال داخل كنيسة وقاعدة عسكرية في أمريكا. رجل الدين الهارب من العدالة الأمريكية، جرى توقيفه داخل منزله وسط مدينة طنجة، بعد توصل المصالح الأمنية المغربية، بمذكرة بحث دولية صادرة عن الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” بطلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والقاضية باعتقال الرجل، الذي كان يشتغل لفترة طويلة بالمركز اللغوي الأمريكي بطنجة للتمويه، والفرار من العدالة. وقالت وثائق المحكمة الفيدرالية أن الضحايا وصفوا بيرولت أنه كان يجلب لهم الكثير من الهدايا والوجبات قبل إساءة معاملتهم، وقالوا أنه كان يدخن الغليون ويرتدي ملابس حريرية. وأوضحت الوثائق ذاتها أيضا، أن بيرولت المولود في كونيكتيكت، كتب رسالة اعتذار لوالدي أحد الضحايا في عام 1971، وألقى باللوم في تصرفاته على السرطان، والتي قال ممثلو الادعاء العام، أنه لم يتم تشخيصه ابداً لديه، لانه لم يكن مصابا به كما يدعي للتملص من المسؤولية الجنائية.