في خطوة تحمل بعدا إنسانيا ونضاليا، أعلن عزيزي غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو حركة صحة الشعوب، مشاركته في أسطول الحرية "أسطول الصمود المغاربي"، الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاما. هذه المبادرة التي يلتقي فيها ناشطون من مختلف بقاع العالم، تأتي لمواجهة واحدة من أفظع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث، والمتمثلة في الحصار الصهيوني على شعب أعزل محاصر. وأكد غالي في تدوينة على صفحته بمواقع التواصل الإجتامعي، أن مشاركته لا تندرج في إطار رمزية التضامن فحسب، بل تعكس فعلا نضاليا وموقفا أمميا ضد الاستعمار وأنظمة القهر والتمييز العنصري، معتبرا أن غزة اليوم تمثل جبهة متقدمة في معركة التحرر العالمي، وأن صمودها هو صمود لكل المقهورين في مختلف بقاع الأرض. كما رفع الناشط الحقوقي شعارات قوية، معلنا: لا حصار، لا تجويع، لا إبادة، ومؤكدا أن غزة ستكسر القيد وأن فلسطين ستنتصر، في دعوة مفتوحة إلى العالم من أجل تحويل هذا الأسطول إلى رسالة واضحة مفادها أن الحرية لا تمنح بل تنتزع بالنضال والتضامن الأممي. وتحمل مشاركة غالي، ومعه ممثلون عن شعوب مغاربية ودولية، بعدا يتجاوز الدعم السياسي والحقوقي، ليكرس قيم المقاومة المدنية السلمية، كما تشكل هذه الخطوة صرخة في وجه كل المتواطئين مع استمرار الحصار، ورسالة بأن القضية الفلسطينية ليست شأنا محليا أو إقليميا، بل قضية كونية ترتبط بمبادئ العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.