تحتضن مدينة طنجة، عددا من الأثرياء من فئات مختلفة، 1000 منهم من المليونيرات، وفق أحدث المعطيات المتعلقة بتوزيع الثروات العالية داخل المغرب لعام 2025. وبحسب تقرير الثروة في إفريقيا 2025 المعتمد على بيانات هنلي آند بارتنرز ونيو وورلد ويلث، تحتل طنجة المرتبة الثالثة وطنيًا بعد الدارالبيضاءومراكش من حيث عدد أصحاب الأصول المالية العالية. - إعلان - وإلى جانب الألف مليونير، يوجد في طنجة ستة من أصحاب الثروات الكبرى الذين تتجاوز أصولهم 100 مليون دولار، إلى جانب ملياردير واحد، ما يجعلها إحدى أبرز المدن المغربية من حيث تركّز الثروات الخاصة. وسجلت الدارالبيضاء نحو 3,200 مليونير و10 من أصحاب الثروات الكبرى إلى جانب ملياردير واحد، بينما تضم مراكش حوالي 1,400 مليونير و12 من أصحاب الثروات الكبرى ومليارديرين، ما يضع المدينتين في صدارة المشهد الوطني. وأوضح التقرير أن المغرب يحتل المركز الثالث إفريقيًا بعد جنوب إفريقيا ومصر، بإجمالي يقدر ب 7,500 مليونير موزعين على مدن مختلفة، بينهم 28 من أصحاب الثروات الكبرى وأربعة مليارديرات. ويعكس هذا المعطى موقع المملكة كأحد أبرز الوجهات الإقليمية لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات. ويرى خبراء الاقتصاد أن مكانة طنجة في هذا التصنيف تعكس دينامية اقتصادية متصاعدة تدعمها مشاريع استراتيجية كبرى، أبرزها ميناء طنجة المتوسط والمنصات الصناعية المتقدمة، إضافة إلى تزايد تدفقات الاستثمارات الأجنبية نحو المدينة خلال السنوات الأخيرة. ويشير المراقبون إلى أن هذه الدينامية عززت موقع طنجة كأحد الأقطاب الاستثمارية البارزة داخل المملكة، وكمركز صاعد للأعمال والخدمات المالية في شمال إفريقيا، في وقت تتجه فيه شركات دولية كبرى إلى اعتماد المدينة كمحطة إقليمية رئيسية. ويُنظر إلى إدراج طنجة ضمن قائمة المدن العشر الإفريقية الأكثر استقطابًا للثروات العالية باعتباره دلالة على تحولها إلى بيئة مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين، بفضل موقعها الاستراتيجي على مضيق جبل طارق وتنوع أنشطتها الاقتصادية بين الصناعة واللوجستيك والسياحة والخدمات المالية.