أذنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج للمعتقل ناصر الزفزافي، بحضور جنازة والده أحمد الزفزافي الذي توفي بعد صراع مع المرض. وتفيد المعطيات أنه تم صباح اليوم نقل الزفزافي من مكان اعتقاله إلى مسقط رأسه، حيث ستجري مراسيم التشييع والدفن. ويأتي هذا القرار في إطار ما ينص عليه القانون من إمكانية منح تراخيص استثنائية للسجناء في ظروف إنسانية خاصة، من بينها حضور الجنائز ومشاركة الأسر في لحظات الفقد. في المقابل، طالبت فعاليات حقوقية ومدنية بأن تشكل هذه الخطوة مقدمة لعفو ملكي عن ناصر الزفزافي وباقي المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة. واعتبرت أن عفوا شاملا من شأنه أن يطوي صفحة من تاريخ المنطقة، ويساهم في تعزيز مسار المصالحة بين الدولة والريف الذي انطلق منذ بداية الألفية عبر معالجة الانتهاكات السابقة. كما دعا متتبعون إلى تنزيل ما ورد في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش، خاصة ما يتعلق بجبر الضرر المجالي، مشددين على أن منطقة الريف لا تزال في حاجة إلى برامج تنموية واستثمارات كبرى تستجيب لانتظارات السكان.