في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، أعلنت الشبكة المغربية لهيئات المتقاعدين عزمها تخليد اليوم الدولي للمسنين في فاتح أكتوبر 2025، بتحويله إلى يوم وطني للاحتجاج أمام البرلمان، للتنديد بما وصفته ب"الإقصاء الحكومي الممنهج والمتواصل" في حق فئة المتقاعدين وذوي الحقوق والأرامل. وأكدت الشبكة أن هذه المبادرة تأتي في ظل "الأوضاع الكارثية" التي يعيشها المتقاعدون، جراء التدهور الخطير في القدرة الشرائية، وضعف المعاشات غير المتناسبة مع الحاجيات الأساسية، إضافة إلى غياب التغطية الصحية الشاملة واستمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم العادلة. وأبرزت الشبكة، في بيان توصلت "رسالة 24″، بنسخة منه، أنها ستنظم ندوة صحفية يوم 25 شتنبر 2025 بالرباط، يعقبها تنظيم وقفة احتجاجية وطنية مركزية يوم الأربعاء فاتح أكتوبر أمام البرلمان ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا، تحت شعار: "نضال ودود مستمر من أجل رفع الإقصاء وتحقيق الكرامة والعيش الكريم". وانتقدت الشبكة بشدة ما أسمته "ازدواجية الخطاب الحكومي" بين الشعارات المعلنة والواقع المعيش، معتبرة أن الخطاب الرسمي حول "الدولة الاجتماعية" لا يترجم إلى إجراءات فعلية، بل يكرس التضليل والوهم وسط فئة المتقاعدين. كما حملت الجهات الحكومية المسؤولية الكاملة عن ما آلت إليه أوضاع هذه الفئة، محذرة من مغبة التشريعات الرامية إلى تصفية مكتسباتهم التاريخية. وشددت الشبكة على أن مطالبها العاجلة تتمثل في تحسين قيمة المعاشات بما يتلاءم مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وتعميم التغطية الصحية الشاملة، وضمان العدالة الاجتماعية وتجويد الخدمات الاجتماعية، إلى جانب تجريم استغلال الأعمال الاجتماعية في الفساد. كما دعت إلى الرفع الفوري للمعاشات وتسويتها مع الحد الأدنى للأجور، مؤكدة أن الإصلاحات المزعومة التي تتحدث عنها الحكومة لم تُثمر نتائج ملموسة. وفي السياق ذاته، أعلنت الشبكة تضامنها مع كل النضالات المشروعة التي تخوضها مختلف الهيئات النقابية والاجتماعية، منددة بتكرار الحكومة لاتفاقيات سابقة مثل اتفاق 26 أبريل 2011 واتفاق 10 أبريل 2024 دون الالتزام بتفعيلها. وختمت الشبكة بيانها بالدعوة إلى وحدة الصف وتعبئة شاملة لكل المتقاعدين وذوي الحقوق والأرامل من أجل مواصلة النضال لتحقيق الكرامة والعيش الكريم، مؤكدة أن وقفة فاتح أكتوبر ستكون محطة نضالية مركزية في مسارها الاحتجاجي.