أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد تقتضي أولا الانصات ثم الحوار، باعتبارهما السبيل الأنجع لبلورة حلول واقعية وتحقيق التنمية المنشودة. وجاء هذا الموقف خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب بالرباط، حيث توقف قادة "الأحرار" عند الحركية الشبابية التي تشهدها الساحة الوطنية، سواء في منصات التواصل أو عبر أشكال التعبير الميدانية، معتبرين إياها جزءا من دينامية طبيعية تعكس طموحات الأجيال الجديدة ورغبتها في المساهمة في رسم مستقبل البلاد. وشدد الحزب على أن الحكومة ماضية في تنزيل أولويات تتقاطع في جوهرها مع انتظارات الشباب، مشيرا إلى أن التفاعل الإيجابي مع هذه الأصوات هو الطريق الأمثل لتسريع وتيرة الإصلاح وتفعيل السياسات العمومية. كما أبرز استعداده للانخراط في النقاش العمومي من داخل المؤسسات الدستورية ومن خلال أدواره التأطيرية. وفي سياق متصل، أثنى التجمع الوطني للأحرار على أداء الأجهزة الأمنية، معتبرا أن تدخلاتها اتسمت بالتوازن واحترام القانون، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على النظام العام. من جهة أخرى، انتقد الحزب ما وصفه بمحاولات بعض الأطراف السياسية الركوب على المطالب الشبابية وتوجيهها نحو خطاب التحريض والمزايدات، مؤكدا أن المرحلة الراهنة تفرض توحيد الجهود وتغليب منطق المسؤولية الجماعية عوض تبخيس المؤسسات.