أفرج خاطف الطائرة المصرية التي هبطت صباح اليوم (الثلاثاء) في مطار لارنكا في قبرص، عن معظم ركاب الطائرة بعد أقل من ساعة على الاعلان عن خطفها، وفي حين قالت مصادر قبرصية ان وراء الحادث “اسباب شخصية”، ذكرت الإذاعة الرسمية القبرصية أن خاطف الطائرة يطالب بالإفراج عن سجينات في مصر. وكان الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس أعلن في وقت سابق ان خطف طائرة مصر للطيران الى مطار لارنكا “لا علاقة له بالارهاب”، وذلك بعد ساعات على هبوطها في الجزيرة. وقال الرئيس القبرصي خلال مؤتمر صحافي ان دوافع الخاطف الذي طلب رؤية زوجته السابقة القبرصية لم تتضح بعد “لكنها في مطلق الاحوال لا علاقة لها بالارهاب”. وقالت وزارة الطيران المدني المصرية ان طائرة مصر للطيران التي خطفت الى قبرص كانت تقل 21 اجنبيا بينهم ثمانية اميركيين، موضحة انه تم الافراج عن جميع الركاب “ما عدا خمسة اجانب” وافراد الطاقم. واكدت الوزارة في بيان ان الطائرة المخطوفة كانت تحمل على متنها 21 اجنبياً هم “4 هولنديين و8 اميركيين و4 بريطانيين وبلجيكيان وراكب من كل من فرنسا وسورية وايطاليا”، مضيفة انه تم الافراج عن كل الركاب “ما عدا 5 ركاب أجانب وطاقم الطائرة الأساسي”. ورفض وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة تأكيد جنسيات ركاب الطائرة. وتضاربت المعلومات حول هوية الخاطف، وفي حين قالت “وكالة أنباء الشرق الأوسط” المصرية انه مصري يدعى إبراهيم سماحة واستاذ في كلية الطب البيطري في جامعة الاسكندرية، أفادت معلومات أخرى أنه يدعى سيف الدين مصطفى وهو استاذ تاريخ في جامعة القاهرة. وأكدت الخارجية القبرصية ان الاخير هو خاطف الطائرة. وأضافت المعلومات أن سماحة ،الذي جرى تداول اسمه في بداية الحادث، كان من بين ركاب الطائرة وافرج الخاطف عنه مع ركاب آخرين. ورفض فتحي تأكيد أو كشف هوية الخاطف وقال “لا نملك أي اسم مؤكد للخاطف”. وقالت الاذاعة القبرصية ان الخاطف طلب اللجوء السياسي الى قبرص. وطلب خاطف الطائرة خلال التفاوض معه، رؤية زوجته السابقة وهي قبرصية، بحسب ما ابلغ مسؤول حكومي وكالة فرانس برس، وقال ان المرأة تقيم في بلدة اوروكليني القريبة من المطار. وتضاربت المعلومات ايضاً حول عدد الركاب الذين لا يزالون على متن الطائرة، وفي وقت اعلن وزير الطيران المصري ان هناك 7 اشخاص على متن الطائرة منهم 3 ركاب، قال مسؤول في وزارة الخارجية في قبرص ان ما بين 15 و20 شخصا يعتقد أنهم ما زالوا على محتجزين وانه تم الافراج عن الركاب المصريين فقط. وكانت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران تقل 80 راكبا على الاقل خطفها مجهولون اثناء قيامها برحلة بين الاسكندريةوالقاهرة، هبطت في مطار لارنكا صباح اليوم، بحسب ما ذكرت الشرطة القبرصية ومسؤولون في مطار القاهرة. وصرح مسؤولان كبيران في مطار القاهرة ان الطائرة من طراز بوينغ 800-737 خطفت بينما كانت تقوم برحلة بين الاسكندريةوالقاهرة. وقالت خطوط مصر للطيران في تغريدة على تويتر “تعرضت الرحلة ام اس181 للخطف واجبر قائدها على النزول في مطار لارنكا في قبرص”. وقالت الشرطة القبرصية ان الخاطفين اتصلوا ببرج المراقبة عند الساعة 8.30 (5.30 ت غ) وسمح للطائرة بالهبوط عند الساعة 8.50، مضيفة ان الخاطفين لم يعلنوا عن مطالب على الفور، وان خلية ازمة ارسلت الى المطار. واعلنت وزارة الطيران المدني المصرية ان قائد الطائرة “الطيار عمر الجمل ابلغ عن وجود تهديد من احد الركاب بوجود حزام ناسف فى حوزته واجبر قائدها على النزول فى مطار لارنكا”. ورفض فتحي خلال مؤتمر صحافي الافصاح عن جنسيات الركاب الثلاثة مؤكدا ان “دوافع الخاطف” ليست معروفة وانه “لا يحمل سلاحا ويقول انه يرتدي حزاما ناسفا ولكننا لا نعرف ان كان هذا الحزام حقيقيا”. واعلنت السلطات الملاحية القبرصية اغلاق مطار لارنكا وتحويل الرحلات الى مطار بافوس (غرب الجزيرة).
