النيابة العامة تطلق دليلا وطنيا للتحري في ادعاءات التعذيب    عامل إقليم العرائش ريترأس اجتماع للجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية    تساقطات ثلجية وأمطار قوية أحيانا رعدية من غد الجمعة إلى الأحد المقبل    ابتدائية صفرو تؤجل النظر في ملف Pause Flow    إبراهيم ولد الرشيد يشارك في مؤتمر الحوارات الأطلسية ويعزز حضوره في الفضاء الدبلوماسي الدولي    أمريكا تطلق تأشيرة ترامب الذهبية للأثرياء    توقيع الاتفاقية الرسمية لخطة تسريع التكوين المهني الخاص : حدث تاريخي يؤسس لمرحلة جديدة في القطاع    تعاون عربي واسع في إصدار أغنية "روقان" للنجم المغربي محمد الرفاعي    مدينة الحسيمة تستعد لاحتضان الملتقى الجهوي للإعلام والتراث ببرمجة متنوعة    جلالة الملك يعزي الرئيس الإندونيسي في ضحايا الفيضانات المدمرة    البنك الإفريقي للتنمية يمنح المغرب 150 مليون أورو لتعزيز التنمية الترابية    بايتاس: نجاح تجربة جهة طنجة يُعمم المجموعات الصحية الترابية في المغرب    مصابو "فاجعة فاس" يُلازمون المشفى.. والتحقيقات تنذر بسقوط مسؤولين    تساقطات مطرية مهمة بعدة مدن مغربية    الحسيمة.. الجنايات الاستئنافية تؤيد الأحكام الصادرة في حق ستة قاصرين على خلفية أحداث إمزورن    السكتيوي عن احتمال مقابلة الجزائر في المباراة القادمة: "كل المباريات صعبة وكلما تقدمنا زادت الصعوبات أكثر"    الركراكي يكشف لائحة " الأسود" لكأس إفريقيا 2025 .. بحثا عن التتويج الثاني من قلب المغرب    المنتخب المغربي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب سوريا    كأس العرب لكرة القدم.. المنتخب المغربي يتأهل إلى دور النصف عقب فوزه على نظيره السوري ( 1-0)    حركة "جيل زد" تلتمس من مندوبية السجون تقريب المعتقلين من عائلاتهم وضمان مواصلة تعليمهم    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض    بمبادرة صينية.. المغرب ينضم إلى الدول المؤسسة لمجموعة "أصدقاء الحوكمة العالمية"    بطولة فرنسا.. نانت يعيّن المغربي القنطاري مدربا في مهمة محفوفة بالمخاطر    تلك البراري    هكذا يكبُر الخَوف    الإمارات تعزّي المغرب في "فاجعة فاس"        تصنيف "فيفا" للسيدات.. المغرب يحتل المركز 66 عالميا والخامس إفريقيا    الدار البيضاء.. معرض "خمسون" يحتفي بأعمال 50 فنانا    منظمة الصحة العالمية تؤكد عدم وجود صلة بين تلقي اللقاحات والإصابة بالتوحد    إسرائيل تتمسك بنزع سلاح حماس غداة اقتراح الحركة "تجميده" مقابل هدنة طويلة الأمد في غزة    رحلة الحلم مستمرة..المغرب يواجه نسور قاسيون لإنهاء مهمّة العبور إلى المربع الذهبي    النفط يتجه لمزيد من الارتفاع وسط قلق بشأن الإمدادات    انطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشرة للجامعة السينمائية بمكناس    تتويج الذهبي بجائزة "الأثر الإنساني"    سوريا الكبرى أم إسرائيل الكبرى؟    أطر التدبير الإداري بالوزارة تصعّد وتطالب بإنصاف مالي وتعويض عن المخاطر        تقرير: السياسات الفلاحية بالمغرب تستنزف الماء وتهمل الأمن الغذائي وتهمش الفلاحين الصغار    ترامب يعلن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا    البرد القارس يقتل رضيعة جنوب غزة    بمناسبة اليوم العالمي للتطوع..المغرب يكرّم المبادرات المحلية والوطنية ومغاربة العالم    هذا الزوال بقطر: ربع نهائي ملغوم بين المغرب وسوريا..    جامعة "الأخوين" تدعم التحول الرقمي        تراجع استخدام اليافعين الألمان لمنصات التواصل الاجتماعي خلال 2025        غزة.. تنظيم حملة "شتاء دافئ" لفائدة نازحين فلسطينيين بتمويل مغربي    مارسيل خليفة يوجه رسالة شكر إلى المغرب والمغاربة    "ميتا" تمنح مستخدمي "إنستغرام" أدوات تحكم جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي    حوار مع شاب مصاب بالهيموفيليا: رحلة معاناة لا تعترف بها القوانين    ضعف حاسة الشم قد يكون مؤشرا مبكرا على أمراض خطيرة    دراسة تكشف فوائد الذهاب للنوم في التوقيت نفسه كل ليلة    علاج تجريبي يزفّ بشرى لمرضى سرطان الدم    الرسالة الملكية توحّد العلماء الأفارقة حول احتفاء تاريخي بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    تحديد فترة التسجيل الإلكتروني لموسم حج 1448ه    موسم حج 1448ه.. تحديد فترة التسجيل الإلكتروني من 8 إلى 19 دجنبر 2025    موسم حج 1448ه... تحديد فترة التسجيل الإلكتروني من 8 إلى 19 دجنبر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﺤﺪ&am
نشر في الشرق المغربية يوم 05 - 09 - 2016


ﻓﺸﻞ ﺣﻜﻮﻣﻲ .. ﻓﺸﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .. ﻓﺸﻞ ﻧﻘﺎﺑﻲ ﻭﺣﺰﺑﻲ .. ﻓﺸﻞ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻭﺭﻳﺎﺿﻲ ﻭﻓﻨﻲ .. ﻓﺸﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻤﻴﻤﻪ ﻭﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺨﺰﻧﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﻧﺎﺟﺢ ﻭ ﻣﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺠﻼﺀ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ..ﺑﻌﺪ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ " ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ " ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﺮﻓﻊ ﺳﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺇﻟﻰ 63 ﻋﺎﻡ .. ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺃﻧﺠﺰﻭﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺑﺪﻗﺔ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﻕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺝ ﻭﺍﺍﻣﺴﺘﻔﺰ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﻑ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻄﺮﻭﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ .. ﻭ " ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ " ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺩﻭﻣﺎ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺼﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺇﺧﻔﺎﻕ ﺗﻮﺟﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﺴﺎﺭ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻩ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ (( ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺮﺝ ﺳﺮﺑﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ )) ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ .. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ .. ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺬﺑﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻐﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪ ﻭﻟﻼﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﺎ .. ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻓﺤﺪﺙ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻭﻻ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﻧﻬﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻭﺍﺿﺤﻴﻦ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ .. ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺘﺨﺎﺫﻝ ﻭﺍﻟﺘﻠﻜﻮ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﺍﻟﺼﺎﺭﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻛﺒﺮﻯ ﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺸﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ .. ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﻣﺼﻴﺮﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻓﻲ ﺿﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻲ ﺍﻻﻧﺒﻄﺎﺡ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺗﺒﺮﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ .. ﻭﻻ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻤﺴﺪﻭﺩ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻟﻠﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ .ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻳﺘﻀﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻟﻀﺮﺏ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ .. ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻄﺮﺡ ﺃﻟﻒ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄﻥ ( ﺃﻭﻻﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ) .. ﻭ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺩ ﺣﻠﻮﻻ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻛﺬﻟﻚ؟ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺴﻦ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﻓﻘﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺿﻤﺹ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻝ .. ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .. ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .. ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .. ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻪ ﻭﺭﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻼﻣﺤﻪ .. ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺿﺪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ .. ﺇﺫﻥ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ .. ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺴﺘﻌﺼﻴﺎ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺩ ﺣﻠﻮﻻ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ .. ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﻭﺗﻐﻠﻴﻂ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ .. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺯﻣﺔ ﻭﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﻭﺧﺎﻧﻘﺔ ﻭﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻟﻦ ﻳﺆﺩﻱ ﺛﻤﻦ ﻓﺘﻮﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﻗﺔ ﺍﺻﻼ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﻭﻭﻭ .ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻐﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﻠﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﺰﻭﻓﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺎ ﻭﺑﺎﺭﺩﺓ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﻛﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺳﻮﻯ ﻣﺘﻨﻔﺴﺎ ﻟﻠﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭ ﻭﻫﻤﺎ ﻧﻀﺎﻟﻴﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﺑﻮﻋﻲ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ .. ﻟﺘﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ .ﻓﺒﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻫﺎﺭﻣﺔ ﻭﻓﺎﺷﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻼﺷﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒق ﻟﻬﺎ ﺍﻱ ﺩﻭﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ للحضيض

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.