"سيكوديل" يناقش التنمية البشرية    الهلال في ثمن نهائي مونديال الأندية    توقيف ناقلي أقراص مخدرة بوجدة    كاظم الساهر في موازين: ليلة اهتز فيها التنظيم قبل الموسيقى -صور خاصة-    أكاديمية المملكة و"غاليمار" يسدلان ستار احتفالية كبرى بآداب إفريقيا    حفل كاظم الساهر في "موازين" .. فوضى تنظيمية تسيء للفن والجماهير    قوانين جديدة للمركبات والدراجات في المغرب    كأس العالم للأندية .. أصدقاء بونو يحجزون بطاقة ثمن النهائي    النقل الطرقي يدخل مرحلة الرقمنة الشاملة ابتداء من يوليوز    إصلاح شامل لقطاع السكن والتعمير في المغرب عبر وكالات جهوية متخصصة    دعم إقليمي متزايد لمغربية الصحراء من قلب أمريكا اللاتينية    مجلس الأمن يدين مجزرة الكنيسة بدمشق    حفل أسطوري لويل سميث في موازين 2025        رئاسة النيابة العامة تحث على تفعيل اختصاصاتها في مساطر معالجة صعوبات المقاولة    وزارة النقل تطلق 7 خدمات جديدة عبر منصتها الإلكترونية    الدرهم يرتفع بنسبة 0,5 في الماي ة مقابل الدولار خلال الفترة من 19 إلى 25 يونيو    تفكيك شبكة بالحسيمة تنشط في تنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    وزارة الثقافة توزع أزيد من 9 ملايين درهم على 177 مهرجانا وتظاهرة خلال سنة 2025    برلمان أمريكا الوسطى يجدد تأكيد دعمه لمخطط الحكم الذاتي وللوحدة الترابية للمملكة    جو ويلسون يُقدّم مشروع قانون إلى الكونغرس الأمريكي لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية    تعيين محمد رضا بنجلون مديرا للمركز السينمائي المغربي    أمير المؤمنين يبعث بطاقات تهنئة إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447    المحكمة تستدعي الفنانة لطيفة رأفت كشاهدة في قضية "إسكوبار الصحراء"    مجلس الحكومة يُصادق على مشاريع مراسيم تهم مجموعة من القطاعات    الوداد يغادر مونديال الأندية خالي الوفاض بعد هزيمته أمام العين الإماراتي    عمر زنيبر يبرز بجنيف أولويات العمل الدبلوماسي والوطني للمغرب في مجال الهجرة    اتصالات المغرب وإنوي تعلنان إنشاء شركتي "Uni Fiber" و"Uni Tower"    رسالة من بريتوريا.. خريطة المغرب كاملة في قمة دولية بجنوب إفريقيا (صور)    سانشيز: غزة تشهد "إبادة جماعية"    الهزيمة الثالثة.. الوداد يودع مونديال الأندية بخسارة أمام العين الإماراتي    خريطة المغرب الكاملة بجنوب إفريقيا    مشاريع استثمارية تبلغ 51 مليار درهم    مقتل 44 فلسطينيا بقصف إسرائيلي    تعيين بنجلون مديرا للمركز السينمائي    ضجة الاستدلال على الاستبدال    6 مليارات دولار و200 شركة تكنولوجية صينية في الأفق: المغرب يجذب استثمارات صينية غير مسبوقة في الصناعة والتكنولوجيا    الزيات يعلن ترشحه لرئاسة الرجاء ويعد بمرحلة جديدة مع تفعيل الشركة    بعد غياب 6 سنوات..المعرض الوطني للكتاب المستعمل يعود في نسخته الثالثة عشر بالدارالبيضاء    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر            في الأمم المتحدة.. المغرب يدعو لتحرك جماعي لحماية المدنيين من الفظائع    عواصف عنيفة تضرب فرنسا وتخلف قتلى ودمارا واسعا    مونديال الأندية.. إنتر يتفوق على ريفر بليت ويعتلي الصدارة ومونتيري يعبر برباعية    أسعار الذهب ترتفع وسط تراجع الدولار الأمريكي    عبد الكبير الخطيبي: منسي المثقفين    مغاربة العالم يعقدون ندوة حوارية بباريس حول الورش الملكي الخاص بالجالية    طفل في كل فصل دراسي مولود بالتلقيح الصناعي ببريطانيا    احذر الجفاف في الصيف .. هذه علاماته وطرق الوقاية منه    كأس العالم للأندية لكرة القدم.. فلومينينسي يعبر إلى ثمن النهائي عقب تعادل سلبي أمام صنداونز    دراسة تحذر: انتكاسات كبيرة في برامج التلقيح تعرض الأطفال لخطر الأمراض القاتلة    عودة الدواجن البرازيلية إلى الأسواق المغربية بعد زوال المخاطر الصحية    التوفيق : تكلفة الحج تشمل خدمات متعددة .. وسعر صرف الريال عنصر حاسم    وزير الأوقاف: خدمات واضحة تحدد تكلفة الحج الرسمي وتنسيق مسبق لضبط سعر الصرف    وزارة الأوقاف تحدد موعد قرعة الحج        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﺤﺪ&am
نشر في الشرق المغربية يوم 05 - 09 - 2016


ﻓﺸﻞ ﺣﻜﻮﻣﻲ .. ﻓﺸﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .. ﻓﺸﻞ ﻧﻘﺎﺑﻲ ﻭﺣﺰﺑﻲ .. ﻓﺸﻞ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻭﺭﻳﺎﺿﻲ ﻭﻓﻨﻲ .. ﻓﺸﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻤﻴﻤﻪ ﻭﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺨﺰﻧﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﻧﺎﺟﺢ ﻭ ﻣﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭﻓﻮﻕ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺋﻦ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺠﻼﺀ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ..ﺑﻌﺪ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ " ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ " ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﺮﻓﻊ ﺳﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺇﻟﻰ 63 ﻋﺎﻡ .. ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺃﻧﺠﺰﻭﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺑﺪﻗﺔ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﻕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺝ ﻭﺍﺍﻣﺴﺘﻔﺰ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﻑ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻄﺮﻭﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ .. ﻭ " ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ " ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﻠﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺩﻭﻣﺎ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺼﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺇﺧﻔﺎﻕ ﺗﻮﺟﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﺴﺎﺭ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻩ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ (( ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺮﺝ ﺳﺮﺑﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ )) ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ .. ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ .. ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺬﺑﻴﺮ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻐﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪ ﻭﻟﻼﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﺎ .. ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻓﺤﺪﺙ ﻭﻻ ﺣﺮﺝ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻭﻻ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﻧﻬﺰﺍﻡ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻭﺍﺿﺤﻴﻦ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ .. ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺘﺨﺎﺫﻝ ﻭﺍﻟﺘﻠﻜﻮ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﺍﻟﺼﺎﺭﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻛﺒﺮﻯ ﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺸﻐﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ .. ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﻣﺼﻴﺮﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻓﻲ ﺿﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻲ ﺍﻻﻧﺒﻄﺎﺡ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺗﺒﺮﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ .. ﻭﻻ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻤﺴﺪﻭﺩ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻟﻠﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ .ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻳﺘﻀﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻟﻀﺮﺏ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ .. ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻄﺮﺡ ﺃﻟﻒ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄﻥ ( ﺃﻭﻻﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ) .. ﻭ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺩ ﺣﻠﻮﻻ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻧﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻛﺬﻟﻚ؟ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺴﻦ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﻓﻘﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺿﻤﺹ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻝ .. ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .. ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .. ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .. ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻪ ﻭﺭﺳﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻼﻣﺤﻪ .. ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺿﺪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ .. ﺇﺫﻥ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ .. ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺴﺘﻌﺼﻴﺎ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺩ ﺣﻠﻮﻻ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ .. ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ ﻭﺗﻐﻠﻴﻂ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ .. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺯﻣﺔ ﻭﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﻭﺧﺎﻧﻘﺔ ﻭﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻟﻦ ﻳﺆﺩﻱ ﺛﻤﻦ ﻓﺘﻮﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﻗﺔ ﺍﺻﻼ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﺣﻘﻮﻕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﻭﻭﻭ .ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻐﺔ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﻠﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﺰﻭﻓﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺎ ﻭﺑﺎﺭﺩﺓ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﻛﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺳﻮﻯ ﻣﺘﻨﻔﺴﺎ ﻟﻠﻐﻀﺐ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭ ﻭﻫﻤﺎ ﻧﻀﺎﻟﻴﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﺑﻮﻋﻲ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ .. ﻟﺘﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ .ﻓﺒﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻫﺎﺭﻣﺔ ﻭﻓﺎﺷﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻼﺷﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺒق ﻟﻬﺎ ﺍﻱ ﺩﻭﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ للحضيض

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.