من المرتقب أن تتعزز البنية الصحية في مدينة طنجة، بمؤسسة استشفائية جديدة، حيث انطلقت قبل أيام أشغال إنجاز مستشفى الشيخ زايد، لتكون بذلك المنشاة الثانية من نوعها على المستوى الوطني. وسيقام المستشفى، على وعاء عقاري مجاور للمستشفى الجامعي عند مدخل مدينة طنجة من الضاحية الجنوبية، وهي المنطقة التي تضم أيضا مقر كلية الطب والصيدلة، إلى جانب مركز الأنكولوجيا أحمد بن زايد. ومن المتوقع أن يضم مستشفى الشيخ زايد، العديد من الأقسام والتخصصات التي من شأنها الإسهام في الإجابة عن الخصاص الذي تعرفه المنطقة في المجال الصحي، من خلال توفير حاجيات العلاجات الطبية المرجعية. وسيشكل مستشفى الشيخ زايد بطنجة، المنشاة الطبية الثانية في المغرب، بعد النواة الأولى لهذه المؤسسة الاستشفائية، التي أنشئت بتمويل من طرف بنك أبو ظبي للتنمية بقيمة 158 مليون درهم، وهو مستشفى تخصصي بسعة 235 سريراً مع جميع المرافق والخدمات اللازمة لها. وسيعزز مستشفى الشيخ زايد، الذي ينسجم تمام الانسجام مع أهداف برنامج "طنجة الكبرى" الذي يولي مكانة محورية للنهوض بالقطاع الصحي، إلى جانب المستشفى الجامعي وكلية الطب والصيدلة، والمركز الجهوي للأنكولوجيا، ومستشفى الأمراض العقلية، جهود بروز قطب طبي حقيقي للتميز على مستوى المنطقة الشمالية للمملكة. ويعكس المشروع بمدينة طنجة الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع الصحة في السنوات الأخيرة، بفضل المبادرات والمشاريع التي انخرطت فيها المملكة، والتي مكنت من مواجهة مختلف التحديات والإشكاليات التي تواجه المنظومة الصحية بالبلاد ورفع تحدي القرب والجودة.