شهدت حوادث السير التي يشترك فيها أصحاب الدراجات النارية، ارتفاعا ملحوظا بمدينة طنجة خلال الأشهر الأخيرة، حيث أصبحت عاصمة البوغاز واحدة من أكثر المدن تضررًا من جراء تصاعد حوادث الدراجات النارية، سواء كانوا قائدين أو ضحايا لها. ومن خلال ما عاينته "طنجة 24" على مدى الأسابيع الأخيرة، فقد تم رصد عدد كبير من الشباب والمراهقين الذين يقودون دراجاتهم النارية بشكل طائش وخطير، حيث يقوم عدد منهم بخرق قوانين المرور وتجاوز حدود السرعة بشكل مفرط، مما يجعلهم عرضة للخطر ويعرض حياتهم وحياة الآخرين في الطريق للخطر. كما يميل بعض أصحاب الدراجات النارية إلى قيام بحركات بهلوانية خطيرة أثناء القيادة، مما يعرضهم والمارة وقائدي السيارات لخطر الموت، الا أن الأمر المقلق هو أن هذه السلوكيات الخطرة لا تلقى تدخلاً فعّالًا من قبل السلطات المعنية للحد منها. ويرى الكثيرون في مدينة طنجة أن الدراجات النارية أصبحت بمثابة وسيلة الانتحار الجديدة في المدينة، حيث تزايد عدد الحوادث والضحايا الذين فقدوا حياتهم بسبب هذه الظاهرة المقلقة، كما إن انعدام الالتزام بقوانين السير وقلة الوعي المروري لدى بعض القائدين يشكلان تحديًا كبيرًا يجب معالجته بسرعة وفعالية. وتجدر الإشارة الى أن وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، قدم مؤخرا معطيات مخيفة خلال أشغال المجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أظهرت ارتفاع نسبة الوفيات بين مستعملي الدراجات النارية بنسبة تصل إلى 31.1٪ خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2022.7