صدر حديثا للكاتب المغربي أحمد الدحرشي، كتاب جديد تحت عنوان "واحد وعشرون يوما في البيرو والإكوادور"، وهو عبارة عن منجرز رحلي صادر عن دار بصمة لصناعة الكتاب بفاس، ومن منشورات الجمعية المغربية للباحثين في الرحلة بالدار البيضاء. الإصدار الجديد يدخل ضمن سلسلة نصوص رحلية معاصرة، ويشغل (312) صفحة من الحجم الكبير؛ وهو جزء من مشروع رحلي يشتغل فيه الكاتب على أدب الرحلة المعاصرة، بدأه بنصه البكر الموسوم ب: "مشاهداتي من رحلتي إلى البيرو" (2016)، واتضحت المعالم أكثر في نصه الثاني: "رحلة خاطفة إلى سويسرا"(2021) . واليوم يضيف الرحالة الدحرشي، هذا المنجز الرحلي الثالث لمؤلفه، لبنة جديدة إلى هذا المشروع. كما أن له عمل رحلي آخر قيد الإنجاز، يتعلق برحلاته المتعددة التي قادته إلى بلاد الأندلس. والكاتب أحمد الدحرشي من مواليد مدينة العرائش سنة 1971، حكواتي، وعضو الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي، وعضو الجمعية الدولية للكاميشيباي أو المسرح الورقي الياباني باليابان. صدر له في القصة القصيرة:" صرخة في ظلام الصمت" سنة 2018. وعن الأسباب التي جعلته يسافر إلى دولتي البيرو والإكوادور، الواقعتين في وسط أمريكا اللاتينية، قال الكاتب الدحراشي للجريدة الإلكترونية طنجة 24 ، إن الرحلة جاءت تلبية لدعوة المشاركة في دورات تكوينية حول تقنيات إعداد الأرشيف الإداري، من تنظيم الأرشيف العام للأمة بليما العاصمة البيروفية سنة 2019. وقد بذل الكاتب الرحالة، قصارى جهده لأداء المهمة التي عهدت إليه، نالت إعجاب مضيفه أيضا. ويروي الرحالة الدحرشي عن نفسه بأنه " شخص مسافر بطبعه، يتحدى الزمان بروح المغامرة، ورغبة شديدة في إكتشاف بلدان جديدة وشعوب مختلفة." وفي البيرو والإكوادور، كثير من الجمال في الطبيعة والسهول والأودية، وقد أعجب جدا بطيبوبة وخلق الأهالي الذين لا يزالون يحتفظون بطبعهم وأصالتهم. وحاول الكاتب الإقتراب قدر المستطاع ، لاكتشاف عادات وطباع أهل البلدين، وأنماط عيشهما، دون أن ينسى الغوص وتبادل الحديث مع الناس البسطاء. ويدون الرحالة الدحرشي بدقة عالية في كتابه الجديد، ما رآه من غرائب وعجائب في البلدين، وكل ما تعرض له من أخطار، وما حدث له من مغامرات وعراقيل كاد أن يكون مصيره مجهولا في بعضها. وتطرق الكاتب لأهم مغامراته في دولة الإكوادور، حيث صعد قمة بركان "بيتينشا" الرهيبة في بلدة كايامبي، المرتفعة عن سطح البحر بأكثر من 4 آلاف متر. ومن غرائب وطرائف زياراته لعاصمة دولة البيرو ليما، التي ذكرها في كتابه الجديد، هو مشاهدته لحشد من الناس يقفون في طابور طويل يتناولون فيه عصيرا أخضر اللون، ولما وصل دوره، تفاجأ بكون العصير مكون من الضفادع الخضراء وبعض الأعشاب والبهارات المحلية.