بعد أسبوعين من إصابته في كاحله خلال مواجهة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، يخوض الدولي المغربي أشرف حكيمي سباقاً محموماً مع الزمن من أجل التعافي قبل انطلاق كأس إفريقيا للأمم، المقررة بالمغرب مطلع الشهر المقبل. الظهير الأيمن البالغ من العمر 26 عاماً بدا مصمماً على تحدي المدة العلاجية المتوقعة، التي رجّحت مصادر طبية أن تمتد لستة أسابيع على الأقل. غير أن اللاعب، وفق ما أوردته صحيفة "فوت ميركاتو"، اختار الخضوع لبرنامج مكثف وغير تقليدي يشمل تقوية العضلات، والتمارين داخل القاعة، واستعمال الدراجة الثابتة، إلى جانب حصص علاج طبيعي ودعامة خاصة لتثبيت المفصل المصاب. ونشر حكيمي في الأيام الأخيرة صورًا ومقاطع فيديو عبر حسابه على "إنستغرام" تُظهر عودته التدريجية للتدريب، ما ساهم في رفع منسوب التفاؤل لدى الجماهير المغربية بشأن إمكانية مشاركته في البطولة القارية. في البداية، بدا غياب حكيمي عن "كان المغرب" شبه مؤكد، خاصة أن الإصابة وصفت ب"القوية"، وتطلبت تدخلًا علاجيا فورياً من قبل الطاقم الطبي لباريس سان جيرمان. لكن التطورات الأخيرة قلبت المعطيات داخل المعسكر المغربي. وأكد الناخب الوطني وليد الركراكي، الأسبوع الماضي، أن اللاعب يُبدي عزيمة استثنائية في سبيل العودة سريعاً، قائلاً: "إذا كان هناك لاعب قادر على العودة قبل الموعد، فهو أشرف حكيمي". وأضاف أن التنسيق بين الطاقمين الطبيين للمنتخب والنادي الفرنسي يجري بشكل يومي لضمان أفضل رعاية ممكنة لنجم "الأسود". وتُعد عودة حكيمي المحتملة دفعة قوية للمنتخب المغربي، الذي يعوّل على ديناميكيته الدفاعية والهجومية في المسابقة المرتقبة. ويُنتظر أن تعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال الأيام المقبلة عن القائمة النهائية للبطولة، وسط ترقّب لما إذا كان اسم حكيمي سيظهر ضمن التشكيلة.