قال نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي كريستيان دان بريدا ، إن المغرب حقق تقدما مهما في مجال حقوق الإنسان الذي يجسد التزام المملكة الراسخ في مسار الديمقراطية والإصلاحات. وأكد بريدا على هامش مباحثاته مع وزير العدل والحريات ، مصطفى الرميد في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسيل،" أنا معجب للغاية بحجم التطور الذي أحرزه المغرب في مجال حقوق الإنسان".
وفي هذا الصدد، هنأ النائب الأوروبي ، عضو فريق الحزب الشعبي الأوروبي، المغرب على الإصلاحات الديمقراطية الهامة التي حققتها المملكة في السنوات الأخيرة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما التقدم الكبير الذي حققه في مجال حقوق الإنسان، منوها بنهج "الشفافية والاعتدال" في تعامل المملكة مع هذه القضية من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان عبر البلاد.
وبخصوص الإصلاح الجاري في منظومة العدالة والذي يدعمه الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج تقدر قيمته ب70 مليون أورو، أعرب النائب الاوروبي عن ارتياحه للخطوات التي قطعها المغرب حتى الآن، لاسيما في مجال تحديث النظام القانوني والولوج إلى العدالة.
وبعدما أعرب عن إعجابه بعدد أوراش الإصلاحات التي أطلقها المغرب، دعا السيد بريدا المملكة الى الاستمرار في هذا المسار الذي جعل منه نموذجا يحتذى في المنطقة، ويمكن أيضا أن يشكل مصدر إلهام بشأن بعض الإصلاحات التي باشرها، حتى في أوروبا.
واعتبر النائب الأوروبي أن المغرب يعد "شريكا أساسيا" للاتحاد الأوروبي في عدة مجالات التعاون، لاسيما الاقتصادية والسياسية ومحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر في السياق الإقليمي، بلدا مهما وشريكا مميزا للاتحاد الأوروبي في الجوار الجنوبي. يشار إلى أن السيد الرميد يقوم منذ أمس الاثنين، بزيارة عمل لمدة ثلاثة أيام إلى بروكسل، حيث سيجري خلالها سلسلة من المباحثات مع مسؤولين أوروبيين بلجيكيين