البرازيل..استنفار أمني بحثا عن الجهادي المغربي "رشيد رافع" الهارب من مقر إقامتة الجبرية بجزر المارتينيك

أفادت مصادر صحفية، اليوم الاربعاء، ان مختلف المصالح الامنية البرازيلية والدولية تواصل بحثها عن الجهادي المغربي "رشيد رافع"، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث، يوم 27 يوليوز المنصرم، عقب هروبه من مقر إقامتة الجبرية ببلدة "مورن روج" في جزر المارتينيك منذ 15 ماي 2014.

وشوهد الهارب، حسب موقع "O Globo" البرازيلي، بمدينة سان جورج ب"غوانة الفرنسية" التي يفصلها نهر مع مدينة " Oiapoque" الواقعة في ولاية أمابا ( Amapá) الرازيلية..

وتلقت الشرطة المدنية للمدينة، يضيف ذات الموقع، معلومات من قبل المصالح الامنية الفرنسية حول خطورة الجهادي المغربي "رشيد رافع"، الذي يستعمل القاباً أخرى مثل "سعيد قاسيني" و"برونو بوتي" و"ريشار بوريل"..

وحسب مسؤول برازيلي، في مركز للعمليات المرتبطة بالامن العام بمدينة "Oiapoque"، فإن البحث جار عن الهارب من طرف جميع رجال الشرطة بالمنطقة، كما أن صور المبحوث عنه وزعت على المراكز الحدودية والمطارات والموانئ البرازيلية.

واضافت ذات المصادر أن وكالة المخابرات البرازيلية (ABIN)، التي لم تستطع تأكيد ما إن كان الجهادي المغربي قد دخل الاراضي البرازيلية، كشفت ان "رشيد رافع"، الملقب ب"ابن الملاحم المراكشي"، كان على علاقة واتصال بمواطنة برازيلية من ساو بولو..

وكانت السلطات الامنية الفرنسية قد عممت في شهر يوليوز الماضي على مراكز الشرطة والدرك مذكرة بحث عن "رشيد رافع"، الذي تتهمه الأجهزة الفرنسية لمكافحة الإرهاب بانتمائه إلى "الحركة الجهادية الدولية".

وأفاد بيان السلطات الفرنسية آنذاك، أن "السلطات المغربية تشتبه في ربط الهارب لعلاقات مع عناصر قيادية في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتشتبه في تورطه بالدعاية لها على شبكات التواصل الاجتماعي".

ولم يذكر بيان السلطات الفرنسية اسم المعني بالأمر، مكتفيا بعرض صوره ومعلومات عن سنه وشكله، غير أن وسائل إعلام فرنسية أشارت إلى أن المعني بالأمر يدعى "رشيد رافع"، وهو مواطن مغربي من مواليد مدينة مراكش بتاريخ 30 يونيو 1976، كان يشتغل تقنيا متخصصا في المعلوميات ويقيم في مدينة ميتز (شرق فرنسا)، وهو ملاحق منذ 2009 بموجب مذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء المغربي بتهمة "تكوين عصبة إجرامية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية".

وتشتبه السلطات المغربية في ارتباطه بقياديين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومساعدته إياهم في بث رسائلهم عبر الانترنت، وهو ما تؤيدها فيه أجهزة الأمن الفرنسية المتخصصة بمكافحة الإرهاب التي تقول أن "رشيد رافع" معروف عنه "انتماؤه إلى التيار الجهادي العالمي".