قررت المحكمة المختصة في قضايا الإرهاب بمدينة سلا، اليوم الخميس 20 أبريل 2017، تأجيل جلسة محاكمة الشباب البيجيدي المتهمين بالإشادة بالإرهاب، وذلك على خلفية تدويناتهم على موقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد اغتيال سفير روسيا بأنقرة. وأجلت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة سلا، والتي كان ينتظر أن تصدر أحكامها على المعتقلين بتهمة الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا، وضمنهم أعضاء بشبيبة العدالة والتنمية، هذه المحاكمة إلى تاريخ 11 ماي القادم.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية في سلا، التابعة لملحقة محكمة الاستئناف في الرباط، قد رفضت الشهر المنصرم متابعة شباب العدالة والتنمية، المتابعين في ما بات يعرف "بملف الإشادة بمقتل السفير الروسي" في تركيا، في حالة سراح، وأبقت المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي لسلا.
كما أن ذات المحكمة أخرت الملف أنذاك، إلى غاية جلسة اليوم 20 أبريل المقبل، بعد مطالبة الدفاع مهلة لإعداد نفسه، على اعتبار أن الجلسة كانت هي الأولى، التي تعقدها المحكمة للنظر في هذا الملف.
وكانت المحكمة قد قررت، في وقت سابق، النظر في ملفات كل من يوسف رطمي، وهو مؤسس صفحة "فرسان العدالة والتنمية"، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قبل أن يغير اسمها ليصبح "فرسان الاصلاح"، ومحمد حربلة، الذي كان ينشط في الصفحة ذاتها، وهما ينحدران من مدينة خريبكة، ويعملان مستخدمين في المكتب الشريف للفوسفاط، بالإضافة إلى عبد الإله حمدوشي، طالب من مدينة تاوريرت، وباشرت التحقيق مع باقي المعتلقين على خلفية الملف نفسه، لمحاكمتهم كل حسب المنسوب إليه. ويتابع المعنيون، الذين يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي، بالسجن المحلي في سلا منذ 30 دجنبر الماضي، بتهم تحريض الغير، وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية طبقا لقانون مكافحة الإرهاب.