تطوان تخلد ذكرى الزيارة التاريخية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس

تخلد اليوم أسرة قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و ساكنة ولاية تطوان، الذكرى ال 56 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس لهذه المدينة التي تمثل رمزا للمقاومة في شمال المملكة.
وجاءت زيارة جلالته رضوان الله عليه لمدينة تطوان في التاسع من أبريل سنة 1956 ليزف منها بشرى استقلال الأقاليم الشمالية وتوحيد شمال المملكة بجنوبها، وكان جلالته قادما من إسبانيا بعد أن أجرى مع القادة الإسبان مفاوضات تهم استكمال الوحدة الترابية للمملكة والتي توجت بالتوقيع على معاهدة 7 أبريل 1956 التي تعترف بموجبها إسبانيا باستقلال المغرب وسيادته التامة على كافة أجزائه.
وهكذا، ألقى جلالة المغفور له محمد الخامس خطابا تاريخيا وسط ما يفوق 200 ألف مواطن من سكان مدينة تطوان استهله بقوله "وبالأمس عدنا من ديار فرنسا ووجهتنا عاصمة مملكتنا رباط الفتح لنزف منها إلى رعايانا بشائر الاستقلال، واليوم نعود من رحلتنا من الديار الإسبانية ووجهتنا تطوان قاعدة نواحي مملكتنا في الشمال وتحت سماء هذه المدينة قصدنا أن يرن صوت الإعلان بوحدة التراب إلى رعايانا في جميع أنحاء المملكة وذلك رمزا إلى تتميم هذه الوحدة وتثبيتها في الحال".
واحتفاء بهذه الذكرى المجيدة ، وكما جرت العادة، في كل سنة، تعتزم المندوبية السامية تنظيم برنامج احتفائي يستحضر الفصول الخالدة للذكرى ومكانتها الوازنة والمتميزة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية.