انعقاد الملتقى الجهوي حول التشغيل والتكوين بطنجة

دعا المشاركون في الملتقى الجهوي حول التشغيل والتكوين بطنجة تطوان الحسيمة ، المنعقد أمس الجمعة بطنجة، إلى تقوية منظومة التكوين المهني ودور مؤسسات الوساطة وتعزيز الآليات المقاولاتية للحد من البطالة، خاصة في صفوف الشباب، على صعيد الجهة.
وتوجت أشغال الملتقى، التي توزعت على 4 ورشات تم خلالها عقد 12 اجتماعا بحضور 180 مشارك من مختلف القطاعات، بإصدار 33 توصية للنهوض بمنظومتي التشغيل والتكوين على مستوى الجهة، وتوحيد آليات التنسيق بين مختلف المبادرات وملاءمة عروض ومنافذ التكوين مع حاجات سوق الشغل.
في مجال التكوين وآفاق التشغيل، أوصى المشاركون بتقوية 81 شعبة وتخصص لجعلها ملائمة لسوق الشغل في 12 قطاعا اقتصاديا، وإحداث 26 شعبة جديدة في قطاعات البيئة والطاقات المتجددة والمعلوميات والخدمات، وإحداث لجنة جهوية للتكوين والإدماج المهني تضم كافة المتدخلين، وتقوية برامج التكوين بالتدرج وإحداث مراكز التكوين داخل المقاولة.
أما على مستوى الوساطة في التشغيل، فقد شدد المشاركون على الدور المحوري للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، مقترحين في هذ الصدد تعزيز التكوين التأهيلي لغير الحاصلين على شواهد، والتحمل الجزئي لأجور أصحاب الشواهد الباحثين عن عمل، ودعم حركية الباحثين عن العمل خلال تنقلاتهم، وتخصيص منحة للمقاولات لدعم التداريب طويل المدى مع إمكانية التوظيف، وضمان التكوين المستمر، وإحداث مرصد جهوي لسوق الشغل، وإحداث وحدات متنقلة للوكالة لتقريب خدماتها.
كما خصص المشاركون في ورشة الآليات المقاولتية حيزا هاما لبحث دعم التشغيل الذاتي وحث الشباب على خوض عالم الأعمال وإحداث المقاولات، حيث تم اقتراح إحداث صندوق جهوي / إقليمي لإنعاش وتشجيع المقاولات الصغيرة جدا والمقاولين الذاتيين بالنسبة للمهن المستدامة، وإنشاء مشاتل للمهن وآليات رعاية المقاولات الصغيرة، وإنشاء مناطق جديدة للأنشطة الاقتصادية.
كما طالبت توصيات هذه الورشة بتعزيز التدابير القبلية والبعدية المصاحبة للمقاولة، وإحداث مرصد جهوي اقتصادي واجتماعي، وتعزيز الدعم والمساعدة التقنية لمشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وترسيخ الثقافة المقاولتية في برامج التعليم والتكوين، وإحداث بنك جهوي للمشاريع، وإحداث منصة إلكترونية تضم قاعدة بيانات كافة المقاولات بالجهة وفرص التشغيل.