في واقعة غريبة على أهل سوس أقدم أبناء بمنطقة " إزويكا " الواقعة بنفوذ تراب جماعة المعدر الكبير إقليمتيزنيت ، على طرد والدهم المسن من المنزل ودفعوه للعيش في كرسي متحرك بالشارع العام ، الأمر الذي أثار دهشة واستغراب كثير ممن شاهدوها ليلة أمس في جو قارس بالقرب من مفوضية الأمن بتيزنيت وهو على على هذا الحال. القصة ، وفق تصريحات العجوز ( ل. أ ) البالغ من العمر 86 سنة ، ابتدأت عندما تعرض لحادت نتج عنه كسر في احد أرجله ألزمه الفراش ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت من طرف احد الأشخاص ليمكث في جناح المرضى بقسم الجراحة حوالي ثلاثة أشهر ، تطوع طيلتها الطاقم الطبي وقدم له المساعدة إلى أن تماثل للشفاء وسلمت له كرسي متحرك نتيجة عدم قدرته على المشي نتيجة الكسر . وصرح هذا المسن الذي أصبح معاقا لا يستطيع التنقل إلا وهو على الكرسي المتحرك ، أنه نُقل إلى منزله بإزويكا بجماعة المعدر يوم الاتنين الماضي ، الا انه وبعد يوم واحد فقط ، قام ابنه بطرده من المنزل بسبب ما قال عنه – عدم قدرته على التحرك ويحتاج الى عناية من تبديل للحفاظات وغيرها – بعدما سلبه ، وفق تصريحاته ، مبلغ مالي قدره بثلاثة آلاف و خمس مئة درهم حصل عليه من بعض المحسنين أثناء تواجده بالمستشفى . هذا و على إثر ذلك ، أضاف العجوز ، أن أحد ابنائه قام بإرجاعه الى المستشفى دون ان يكلف نفسه عناء تنظيفه وتبديل حفاظاته التي لازمته مند مغادرته للمستشفى الإثنين الماضي وتتبعت منه رائحة لا تطاق نتيجة عدم تبديل الحفاظات التي لم تعد تمتص بوله و غائطه مند ما يزيد عن أربعة أيام . ونظرا لتماثله للشفاء من الكسر الذي تعرض له ، فقد رفض المستشفى الإقليمي استقباله ليتم إحالته عل المصالح الامنية من طرف الحارس الأمني الخاص لباب المستشفى ، ليجد العجوز نفسه يفترش الأرض و يلتحف السماء في جو قارس البرودة . يقول العجوز ، والدموع مغرقه عيونه ، كنت اعمل لدى شركة معروفة في بناء الطرقات " جيطير " بمدينة أكادير و مجموعة من المناطق مند سنة 1959 ، إلى أن تم تسريحه ليتوجه إلى دوار حيت منزله وأهله و أولاده ليشتغل كفلاح يقوم بتوفير قوته اليومي وقوت أسرته . العجوز تأبطأ جميع إغراضه من وثاىق و عقود متعلقة بأملاكه في كيس بلاستيكي وكذا وثائق تثبت انه كان يزاول عمله في شركة "جطير" مند سنوات ومازال يتذكر كيف كان يعمل ويتم تعويضه عن أعماله الشاقة اليومية بمبلغ 170 ريال في اليوم.