الطاهر أقديم – تيزبريس حقّق فريق أمل تيزنيت لكرة القدم، أول انتصار له في بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة، بعد تفوقه مساء اليوم (الأحد) على ضيفه رجاء بني ملال، بنتيجة (2-0)، في المباراة التي أجريت على أرضية ملعب المسيرة بمدينة تيزنيت، لحساب الجولة الثانية من منافسات بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة للموسم الكروي 2025/2026. وقاد الحكم يونس لوديني أطوار المباراة التي جمعت بين الفريقين، بمساعدة كل من عبد الجليل ختار كمساعد أول، وعصام حروشا كمساعد ثان، في حين تولى محمد البوجرفاوي مهام الحكم الرابع، أما مهمة مندوب المباراة، فقد أسندت إلى حميد بوتفتاف من مدينة أكادير. المقابلة عرفت غياب فصيل "الريزينغ" المساند لأمل تيزنيت، الذي قاطع اللقاء تعبيرا عن دعمه لما وصفه في بلاغ رسمي ب"المطالب المشروعة للشباب والشعب المغربي، ومؤازرته "للمعتقلين الأبرياء"، حسب ما نشر على صفحته الرسمية. انطلقت المباراة بندية واضحة، مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض، بينما كانت أبرز فرص الضيوف في الدقيقة 17، من ضربة خطأ نفذها رضوان الكروي على مشارف مربع العمليات، تصدى لها دفاع الأمل بنجاح. في الدقيقة 21، أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب الرجاء محمد الرضواني بعد تدخله على عبد اللطيف أيت واعراب على حدود منطقة الجزاء، ما منح أفضلية عددية للكتيبة الزرقاء. وتمكن الفريق المحلي من ترجمة تفوقه العددي إلى هدف أول في الدقيقة 37، وقّعه اللاعب سعد بلحسن. وكان اللاعب المهدي كاشير قريبا من إضافة الهدف الثاني، لولا براعة الحارس مختار ماجد الذي أنقذ مرماه ببراعة. وفي آخر لحظات الشوط الأول، تألق الحارس يوسف فقير من جانب الأمل، عندما أبعد كرة خطيرة مرّت بمحاذاة القائم الأيسر. مع انطلاق الشوط الثاني من المباراة، أجرى مدرب أمل تيزنيت عبد الرحيم شكيليط أولى تغييراته، حيث دفع باللاعب محمد واعدل بدلا من بوبولا صديك ساليو. من جانبه، رد مدرب الرجاء عبد الإله صابر بثلاث تغييرات دفعة واحدة في محاولة لتعديل النتيجة. وفي الدقيقة 61، كاد سعد بلحسن أن يسجل ثاني أهدافه بعد تنفيذ ضربة خطأ بالقرب من معترك العمليات، غير أن حارس الفريق الضيف تصدى لها ببراعة. وواصل الفريق التيزنيتي ضغطه وأتيحت للاعبيه فرص متتالية، لكن السرعة الزائدة والتسرع حالا دون ترجمتها إلى أهداف. في الجهة المقابلة، حاول فريق رجاء بني ملال استغلال بعض المرتدات، غير أن تألق الحارس يوسف فقير وصلابة الدفاع حرمهم من زيارة الشباك. وحملت الدقيقة 70 أول انذار في صفوف الأمل بعدما أشهره الحكم يونس لوديني في وجه اللاعب بولاي سايدو سيديبي. وبعد استمرار العجز الهجومي، لجأ شكيليط إلى تغييرات إضافية، بإقحام عبد الغفور كحيل وإدريس شاكور مكان عبد اللطيف أيت واعراب وحسن بولعبار. وأضاع سيديبي اخطر فرصة في الشوط الثاني بعد تسديدة داخل منطقة الجزاء تصدى لها الدفاع، فيما أحرز الرجاء هدفا عن طريق أشرف كواي، لكن سرعان ما ألغاه الحكم بداعي التسلل. وحملت الدقيقة 81 الهدف الثاني للمحليين، وقعه سعد بلحسن، مؤكدا تألقه في اللقاء، ومانحا الفريق الأزرق فوزا مستحقا بثنائية نظيفة. بهذا الانتصار، يحصد أمل تيزنيت أول ثلاث نقاط في هذا الموسم، بينما يواصل رجاء بني ملال بدايته المتعثرة بتلقيه الهزيمة الثانية تواليا.