في إطار اللقاءات التواصلية التحضيرية التي تعقدها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة مع مختلف الفاعلين التربويين المشرفين على تدبير الامتحانات والملاحظين بمراكز الامتحانات بالجهة استعدادا لامتحانات الباكلوريا لهذه السنة ، وبعد محطتين رئيسيتين استهدفت الاولى اطر نيابات ورزازات،زاكورة وتنغير، والثانية اطر نيابات تارودانت ،إنزكان ايت ملول وأكادير إداوتنان، شهدت قاعة الاجتماعات بمقرعمالة اقليمتيزنيت بعد زوال يوم الجمعة 23 ماي 2014 ،فعاليات اللقاء التواصلي الثالث حول مستجدات امتحانات الباكلوريا للموسم الدراسي 2013/2014 ،وهي المحطة الثالثة من برنامج اللقاءات التي تنظمها الاكاديمية تنفيذا لمقتضيات المادة 43 من المقرر الوزاري الجديد في شأن دفتر مساطر امتحانات الباكالوريا الصادر في 06 مايو 2014، وتستهدف هذه المرة جميع رؤساء مكاتب الامتحانات ورؤساء مراكز الامتحانات والتصحيح ومراقبي جودة الإجراء بنيابات تيزنيت واشتوكة ايت باها وسيدي افني، ترأس أشغالها السيد مدير الاكاديمية الجهوية بحضور السادة النواب الإقليميون للوزارة بالأقاليم الثلاثة والسيدين رئيسي قسم الشؤون التربوية ومصلحة الامتحانات بالأكاديمية إضافة الى السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة تيزنيت. افتتح اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد الاستاذ محمد مانها مفتش التعليم الابتدائي الذي وافقته المنية مؤخرا اثر حادثة سير مفجعة، كما تضمن البرنامج العام للقاء كلمة توجيهية للسيد مدير الأكاديمية، بيّن من خلالها الأهداف والمرامي المتوخاة من هذه اللقاءات الإقليمية التي تاتي في سياق الاستعدادات الجارية لتنظيم الاستحقاق الوطني الهام والمتمثل في الدورتين العادية والاستدراكية لامتحان الباكلوريا ،وحرص الاكاديمية الجهوية على التنزيل الأمثل لدفتر المساطر والتعريف بتعديلاته وفق مقاربة تشاركية ضمانا للتدبير الناجع لمختلف العمليات وتكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاق ومصداقية النتائج، منوها في نفس الوقت بمجهودات السادة النواب الإقليميين والمسؤولين عن مصالح ومكاتب الامتحانات على مستوى الأكاديمية والنيابات الإقليمية التابعة لها والسادة المفتشين المنسقين بجميع الأسلاك التعليمية،ومديري مراكز الامتحانات والملاحظين والمراقبين والسيدات الأستاذات والسادة الأساتذة واطر الادارة التربوية واطر المراقبة التربوية والمساعدين التقنيين وكل الأطر العاملة في مجال الامتحانات، وكافة المتدخلين من امن ودرك وقوات مساعدة وسلطات إقليمية ومحلية، داعيا الجميع للمزيد من التعبئة الشاملة واليقظة لانجاح المحطات القادمة من هذه الامتحانات لتمر في ظروف جيدة وتحقق النتائج المرجوة لفائدة تلميذات وتلاميذ الجهة، كما عرف اللقاء تقديم عروض من طرف المسؤول عن مصلحة الامتحانات بالأكاديمية، تضمنت حصيلة نتائج الباكلوريا خلال الموسم الماضي على مستوى الجهة والنيابات الإقليمية وما عرفته الدورتان من تطور في بعض المؤشرات ومقارنتها بالنسبة للنيابات الإقليمية كالترشيح، والحضور والغياب ونسب النجاح والتفوق الدراسي والحصول على الميزات وحالات الغش المضبوطة، مع تقديم خلاصة الملاحظات والاستنتاجات التي سجلت على مستوى الإعداد والتحضير والتنظيم والإجراء والمراقبة والتقويم ، وهي ملاحظات تتوخى تقاسم المعطيات مع كل الفاعلين جهويا واقليميا من أجل الارتقاء بهذا الاستحقاق الوطني الهام وتجويده توخيا للشفافية والنزاهة وضمانا لمبدأ الاستحقاق وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين ومحاربة جميع أشكال الغش والتحايل الممكنة، كما تناول العرض الثاني بعض مؤشرات السنة الدراسية الحالية على مستوى أعداد المترشحين ذكورا واناثا وتوزيعهم حسب المسالك والشعب ومراكز الامتحانات بالجهة وبالنيابات الاقليمية الثلاث، فيما تناول العرض الثالث مستجدات دفتر مساطر امتحانات الباكالوريا الجديد لهذه السنة وما يتضمنه من إجراءات وضوابط تنظيمية وإجرائية ومنهجية لعمليات الامتحان قبل وأثناء وبعد الإجراء ،مع التركيز على التعديلات الجديدة الواردة في المقرر الوزاري وخاصة فيما يتعلق بعملية تسليم وتسلم المواضيع، عمليتي الإجراء والتصحيح، مسك النقط وتحضير النتائج وإجراء المداولات والإعلان عنها، الغش، معالجة الشكايات وتصحيح الأخطاء الواردة في الشهادات، الخ من العمليات الكفيلة بتجاوز التعثرات السابقة وتعزيز الحكامة التربوية الهادفة الى تحصين العملية الاشهادية في جميع مراحلها وإتقانها من لدن جميع المتدخلين محليا واقليميا وجهويا ووطنيا،ارتأى منظمو اللقاء الجهويين تقاسمها مع المسؤولين الإقليميين والمفتشين التربويين والملاحظين وجميع الاطر المكلفة بتدبير مجال الامتحانات على مستوى مراكز الإجراء والتصحيح ومراقبة الجودة بالنيابات الثلاث المستهدفة بهذه المحطة التواصلية (تيزنيت ، سيدي افني، اشتوكة ايت باها). وشكل اللقاء مناسبة للسادة الحاضرين لعرض ملاحظاتهم واستفساراتهم على مسؤولي الأكاديمية والنيابات الإقليمية التي ينتمون إليها بخصوص العديد من القضايا التدبيرية والتنظيمية لعمليات الامتحانات كتحديد مهمة الأستاذ المداوم، الحراسة داخل الاقسام، وسائل محاربة الغش، تدبير غياب المترشحين والمراقبين، تعويضات الامتحان،تجهيز المراكز بوسائل اتصال فعالة ومعدات لحفظ المواضيع واوراق التحرير، توفير الحماية اللازمة للمراكز…) والتي تحتاج للمزيد من التدقيق والتوضيح، وأحيانا تتطلب معالجة بعضها ضرورة التنسيق بين مراكز الإجراء والتصحيح على مستوى النيابات الإقليمية والمركز الجهوي بالأكاديمية والمركز الوطني للتقويم والامتحانات وذلك توخيا للجودة والاتقان في جميع عمليات الاستحقاق . يشار الى أن الأكاديمية وضعت خلال دورتي يونيو ويوليوز 2014، 223 مركزا لامتحان تغطي تسع نيابات إقليمية بالجهة، منها 179 مركزا خاصا بالمترشحين الرسميين و44 مركزا خاصا بالمترشحين الأحرار، فيما تم تحضير 30 مركزا للتصحيح. وبخصوص المترشحين، فقد بلغ مجموعهم لاجتياز الدورة العادية 71 ألفا و450 تلميذ وتلميذة بالتعليمين العمومي والخصوصي، منهم 35 ألفا و967 تلميذا وتلميذة بالسنة الثانية باكالوريا، فيما سيجتاز نحو 13 ألفا و301 مترشحا(ة) هذا الاستحقاق الوطني في 7 شعب يتوزعون على 13 مسلكا. وستجرى الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا أيام 10 و11 و12 يونيو 2014، في حين ستجرى الدورة الاستدراكية لهذا الامتحان أيام 8 و9 و10 يوليوز 2014. وبخصوص الدورة العادية للامتحان الجهوي للسنة الأولى والامتحان الجهوي الخاص بالمترشحين الأحرار، ستجرى يومي 16 و17 يونيو 2014، أما الدورة الاستدراكية للامتحان الجهوي للسنة الأولى وللامتحان الجهوي الخاص بالمترشحين الأحرار فستجرى يومي 1 و2 يوليوز 2014. وقد وضعت الوزارة - حسب بلاغ لها -رهن اشارة كافة المترشحات والمترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا، عبر بريدهم الإلكتروني على موقع (WWW.taalim.ma ) بدليل المترشحة والمترشح الخاص بهذه الدورة، والذي يتضمن جميع المعطيات والمستجدات المتعلقة بامتحانات البكالوريا والمساعدة على الإعداد لاجتيازها في أحسن الظروف وبحظوظ اكبر للنجاح.
