العنوان الذي وسم به مصطفى العلوي، مدير الأسبوع، سيرته الذاتية أو جزءا من سيرته الذاتية والموضوعية هو "صحفي وثلاث ملوك"، وهو عنوان نراه خاطئا لأن العنوان الصحيح هو "صحفي وخمسة ملوك"، فمصطفى العلوي يقصد انه عاشر الملوك، محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس، لكن الذي لا يريد "قيدوم الصحفيين" الاعتراف به هو أنه إلى جانلب الملوك الثلاثة فهو عمل مع ملكين افتراضيين. فيذكر رجال من السكة القديمة أن مصطفى العلوي أو مولاي مصطفى كان لا يخرج إلا متمنطقا سلاحه، عندما كان يعمل في راديو ماروك، الذي كان مقره يوجد فوق مقهى ترمينوس، وكان مولاي مصطفى إلى جانب شخص آخر، لا نذكره بعد أن توفاه الله أخيرا، يقرأ بيانات الإقامة العامة حول تنصيب بنعرفة ملكا على المغرب. ولهذا فمصطفى العلوي عايش بل اشتغل لفائدة الملك الافتراضي محمد بنعرفة، وهو رابع الملوك لديه، أما الملك الافتراضي الآخر فهو الأمير مولاي هشام، الذي يتوهم نفسه قائدا لثورة الكمون، والتي سيعلن فيها نفسه ملكا على المغرب، وبالتالي فهو يدخل في إطار الملوك الافتراضيين، وهو يدعمه وينشر أخباره ويدافع عنه في وجه الصحافة، بل يقاتل الصحافة من أجله، وبالتالي يكون مولاي مصطفى قد عايش ملكا افتراضيا آخر هو مولاي هشام، وبالتالي يكون مولاي مصطفى قد عايش خمسة ملوك، ثلاثة حقيقيين وإثنين افتراضيين. فلقد تخرج مولاي مصطفى من مدرسة راديو ماروك، وهي مدرسة لا يمكن أن تعلم سوى الخيانة العظمى والصغرى، ولا تعلم الصحفي سوى أن يكون منحازا للجهات المعادية لوطنه، فهل باستطاعته اليوم أن يقول إنه كان موضوعيا أيام شغله هذا أم أن الفرنسيين لم يكنوا يجدون مغربيا يقرأ بياناته غيره؟ ومع تشربه لهذه اللوثة الخبيثة أيام الاستعمار رافقته حتى وهو في الاستقلال ورافقته وهو مراحل متقدمة من عمره، فمن العمل إلى جانب أوفقير، الذي كان يرسله باسم الصحافة لاستطلاع آراء الزعماء السياسيين، إلى الأمير مولاي هشام أو الملك الافتراضي، الذي يتواصل معه بشكل كثيف، ويعتبر من جوقته. فمصطفى العلوي لا يرد خدمة لمولاي هشام، وهو منخرط في عزف لحن واحد ووحيد هو الإساءة للمغرب، والتي يمولها مولاي هشام، من المال الذي لا يريد أن يرده للشعب قبل أن يتحول إلى رجل ثوري. فلهذا لا عجب أن تجد قيدوم الصحافة في المغرب يدافع عن نصاب محتال. فالمدافع عنه ليس سوى زكريا المومني البوكسور السابق، الذي أخذ ما يكفي ويطلب المزيد. ومع ذلك يقول مصطفى العلوي إن المومني محتاج فقط لكلمتين. "آسيدي نعطيوه ربعة"، هو يريد مزيدا الكريمات ومزيدا من الأموال ويريد وظائف في الجامعات الرياضية. العلوي ليس رجلا سهلا، فهو ذكي ولا يمكن أن يورط نفسه في قضية مثل هاته وينزل من قيدوميته للكتابة عن نصاب محتال، لكن الأوامر جاءت من رئيس الجوقة الملك الافتراضي، الذي استقطب المومني أيضا لجوقته.