في خطوة مفاجئة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، دعت القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء مواطنيها إلى تفادي ساحة باب الأحد وسط الرباط، تزامناً مع تنظيم وقفة احتجاجية مرتقبة دعماً للشعب الفلسطيني. التحذير، الذي صدر في بيان عاجل مساء السبت 5 أبريل 2025، أوصى الأمريكيين بتوخي الحذر وتفادي أي تواجد بالقرب من موقع التظاهرة، مبرراً ذلك بإمكانية تطور الاحتجاجات، رغم طابعها السلمي، إلى مشاهد غير متوقعة في حال تدخلت القوات العمومية لتفريق المشاركين. القنصلية أشارت إلى أن من المحتمل أن تشهد بعض المحاور الطرقية في قلب العاصمة اضطرابات مرورية، بفعل الإغلاق الأمني الذي قد يواكب التجمهر، داعية رعاياها إلى تجنب ما وصفته ب"المشاكل المحتملة"، في إشارة غير مباشرة إلى مخاوف من حدوث توترات في محيط الوقفة. هذا التنبيه الذي وُصف من قبل نشطاء بأنه "مبالغ فيه"، أثار ردود فعل متباينة بين من اعتبره إجراءً روتينيًا في مثل هذه الحالات، ومن رأى فيه موقفًا سياسيًا يفتقر إلى الحياد، خاصة وأنه يتعلق بتعبير سلمي عن التضامن مع قضية عادلة تحظى بتعاطف واسع في المغرب. الوقفة التضامنية كانت قد دعت إليها فعاليات مدنية وسياسية للتنديد بالمجازر الإسرائيلية في غزة، في سياق تصاعد الاحتجاجات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية بعد أشهر من العدوان المتواصل على القطاع.