حوالي الساعة الثالثة وعشر دقائق من صباح يوم الثلاثاء الأخير، دخلت سيارة إلى الفندق المصنف بمدينة آسفي المعروف باسم"بانوراما"ذي الأربعة نجوم،وعلى متنها شخصين اثنين وأصوات الموسيقى والهرج منبعثة بشكل قوي من السيارة المذكورة،والتي يظهر على أن راكبيها في حالة سكر. نزل من السيارة شخصان اثنان مفتولا العضلات ذا بنيات جسمانية قوية،ثم شرعا في استعراض عضلاتهما على أحد "الفيدورات"المسمى"عبدالسلام "من أجل السماح لهما بالهبوط إلى الملهى الليلي،وهو الأمر الذي لم يقبله"الفيدور" بدعوى أن الفندق يحترم التوقيت الرسمي المخصص للملاهي الليلية،وأن التوقيت المسموح به قد انتهى،ولا يمكن السماح لهما بذلك. قرار"الفيدور"بعدم السماح لهما بالهبوط إلى الملهى لم يرق الجنديين اللذين يشتغلان بجهاز"بلير"بثكنة القوات المسلحة الملكية القريبة من غابة سيدي امساهل بآسفي،لتصل الأمور بهما حد الإعتداء عليه بالضرب والجرح من خلال توجيه أحدهما وبسرعة البرق للكمة صوب وجه الضحية خلفت له جروحا بليغة،كما أقدم مرافقه وبشكل مفاجئ على توجيه طعنة بواسطة سكين كان يتحوزها على مستوى يد الضحية اليمنى،إضافة إلى إقدامهما على تكسير الباب الأول للملهى وإلحاق خسائر مادية جسيمة على مستوى جهاز " السكانير " المثبت عند مدخل الملهى المختص في تفتيش الزبناء،بل وصلت الأمور حد تهديد أحدهما للضحية في تصريح أدلى به لموقع "أحداث.أنفو" الذي زاره بمنزله باستعمال السلاح الناري في وجهه. أمام هاتين الضربتين الغادرتين القويتين،سقط"الفيدور"منهارا أمامهما ومغمى عنه،حيث حاول الجنديين الفرار،لكن يقظة باقي"الفيدورات"حالت دون ذلك،ليتم توقيفهما وحجز سيارتهما التي عثر داخلها على قنينتي خمر من نوع"الويسكي" بعدما كانا في حالة سكر طافح،وتم إشعار السلطات الأمنية التي كانت في ديمومة التي حضرت على الفور ونقلت المتهمين صوب مخفر الشرطة قصد الاستماع إليهما في محضر قانوني،بينما الضحية فقد سلمت له شهادة طبية تثبت العجز في 22 يوما،بحيث مثل المتهمان في حالة اعتقال أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية آسفي بعدما توبعا بتهمتي الضرب والجرح والسكر العلني والذي أطلق سراحهما بكفالة مالية وصلت إلى 1500 درهم لكل واحد منهما ووظيفتيهما كضمانة،مع تحديد يوم الثلاثاء المقبل كموعد لأول جلسة.