انطلقت اليوم الأحد بدبي فعاليات الدورة الواحدة والعشرين لمعرض الخليج للأغذية (غلفود 2016)، بمشاركة أكثر من خمسة آلاف عارض يمثلون 120 دولة من بينها المغرب. ويعد المعرض، الذي يتميز بإقامة 117 جناحا وطنيا، ويتوقع أن يستقطب أزيد من 85 ألف زائر مهني من 170 دولة، من أكبر التظاهرات العالمية في مجال تجارة الأغذية. ويشارك في هذا الحدث الكبير، الذي تتضمن فعالياته تنظيم معرض (عالم الأغذية الحلال) الذي يعد أكبر تظاهرة عالمية في مجال تجارة الأغذية الحلال، عدد قياسي من منتجي المواد الغذائية وتجار الجملة للمواد الغذائية المعبأة وغير المعبأة، والمصدرين إلى جانب تشكيلة متنوعة من الموردين والموزعين. ويشكل معرض (غلفود 2016)، الذي يعد من بين المعارض الرائدة في مجال الصناعة الغذائية، فضاء مفضلا للقاء مع مهنيي تسويق الصناعة الغذائية. ويشارك المغرب للمرة السادسة في فعاليات المعرض، من خلال بعثة تجارية تتكون من 40 مقاولة، تسعى إلى عرض وترويج آخر منتجاتها ذات الصلة بقطاع الصناعة الغذائية. وتسعى المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، التي تنظم المشاركة المغربية، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى دعم الجهود المبذولة من أجل العمل على تفعيل استراتيجية كل من "مخطط المغرب الأخضر" و"مخطط اليوتيس" في ما يتعلق بالشق المرتبط بتنمية صادرات المواد الصناعة الغذائية. ويبرز الجناح المغربي خلال هذه التظاهرة، المقام على مساحة تبلغ 384 متر مربع، غنى العرض المغربي من الصادرات، الذي يشمل منتجات متنوعة (زيت الزيتون، مصبرات الأسماك ، الزيتون، والتوابل، الكسكس، المعجنات، الشاي، السكر، البهارات والنباتات العطرية، الشكولاتة، عصير الفواكه، الجبن). وأبرز السيد عبد الله الجناتي المدير العام للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحضور المغربي القوي في معرض (غلفود 2016)، يتنوع ما بين شركات كبرى ومتوسطة وصغيرة، إلى جانب حضور عدد من المصدرين لأول مرة في هذه التظاهرة العالمية. وشدد على أن المشاركة المغربية في هذا المعرض، تتوخى دعم المنتوج المغربي وإبراز جودته وتنوعه، في أفق تأكيد حضوره بالأسواق الدولية وتعزيز موقعه وتنافسيته، والمساهمة في نسج علاقات شراكة مع مختلف الفاعلين في القطاع بشكل يمكن من اقتحام مزيد من الأسواق الجديدة ، فضلا عن العمل على إبراز المؤهلات والمنجزات والآفاق التنموية لمخططي الفلاحة (المغرب الأخضر) والصيد البحري (آليوتيس). وإلى جانب الإمكانية التي يوفرها المعرض للقاء كبار المهنيين العالميين، يضيف السيد الجناتي، فإن الحضور المغربي في دبي ينطلق من الأهمية التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها أرضية تجارية كبرى لتسويق منتجات الصناعة الغذائية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وما تتميز به سوقها من حيث قوة الطلب الداخلي، وهو ما يجعل منها أيضا محورا رئيسيا لإعادة تصدير هذه المنتجات لأسواق المنطقة.