كشف مسؤول نقابي سابق بالنقابة الوطنية للتعليم بالحوز لأخبارنا المغربية أن أكثر من 100 إطار نقابي ينتمون لعدد من القطاعات العمومية والخاصة بإقليمالحوز (10 قطاعات) استقالوا وبشكل جماعي من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، مؤكدا أن المعنيين هم حاليا بصدد تدارس عدد من العروض والإمكانيات سيتم الإعلان عنها في وقتها. المتحدث نفى بالمقابل البيانات التي صدرت مؤخرا والتي تكذب "بلاغ الإستقالة" الذي أعلن عن استقالة وانسحاب كل قطاعات الإتحاد الكونفدرالي المحلي بإقليمالحوز وبشكل جماعي من كافة أجهزة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجميع مستوياتها، وذلك على إثر توالي ما وصفها بعمليات تقويض نضالات الكونفدرالية بجهة مراكشآسفي عموما وبإقليمالحوز على الخصوص وأيضا بسبب اختلالات وخروقات خطيرة من بينها: إخراس الأصوات الممانعة عن طريق فبركة مجموعة من مكاتب النقابة الوطنية للتعليم بالإقليم، عدم عقد اجتماع المجلس الجهوي للنقابة لوضع لوائح ترشيحات انتخابات اللجان الثنائية وإقصاء عدد من الأسماء المعروفة بالإقليم، قرصنة مالية الإتحاد المحلي. بلاغ سابق للنقابة الوطنية للتعليم بالحوز المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، توصلت أخبارنا بنسخة منه تحدث عن "بلوغ الأمور مستوى لم يعد ينفع فيه تريث، وبسبب تجاهل ما وصفه بالوضع المزري الذي تعرفه النقابة الوطنية للتعليم بسبب خروقات الكاتب الجهوي، والذي تجاوز كل حدود اللياقة وبلغ هجومه على الأجهزة وعلى كل المناضلين الممتنعين والمعارضين لخطه الانبطاحي ، حيث تطاول بشكل سافر على إقليمالحوز ، مدعوما بأعضاء من المكتب الجهوي منهم من لا يملك حتى بطاقة انخراطه منذ سنوات ، ونذكركم بمجموعة من المحطات التي قوبلت بصمت المكتب الوطني والمكتب التنفيذي ومنها : فبركة مكتب فرع تحناوت وتشكيله بمراكش خارج الضوابط التنظيمية، مع إقصاء المكتب الإقليمي من عملية الاشراف، وكذا تغيير نتيجة فرع أمزميز بتزوير لائحة المنخرطين الحاضرين هيكلة مكتب إقليمي على المقاس بناء على المكاتب اللاشرعية المفبركة المذكورة أعلاه و غياب تمثيلية فرعي أيت أورير والتوامة لعدم قدرة الكاتب الجهوي وأدواته على اقتحامهما . تهريب الاجتماعات أو ما سمي بجموع التجديد إلى مراكش رغم توفر مقر مركزي بالحوز للتحكم في خريطة الحضور، واسناد المسؤولية بمنطق الاستجداء المجموعة من الإمعات والمرتزقة الذين لا علاقة لهم لا بالتنظيم ولا بالنضال . عدم عقد أي مجلس جهوي وكذا عدم استدعاء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بالحوز لحضور أشغال عملية التحضير لانتخابات اللجان الثنائية ، حتى يتخلص الكاتب الجهوي ومن يدور في فلكه من أي نقاش تنظيمي ، وهو ما توج باقتراح بعض الأسماء التي أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها نكرات نقابية، وهو ما يؤكد استمرار ما يسمى بالكاتب الجهوي في تتميم مخططه التخريبي ، كما وقع سنة 2015 حيث تم تزوير لائحة الترشيحات واقصاء كل مقترحات اقليمالحوز ، والكل يتذكر سقوطه المدوي وهو وكيل لائحة الثانوي الاعدادي ، بل وتراجع النقابة الوطنية للتعليم من 8 مقاعد إلى 3 مقاعد أغلبها بفارق أصوات بسيطة عن نقابات أخرى . و تجميد عمل المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم وتعطيل لقاءاته منذ تعيينه ككاتب جهوي. توقيفه لعجلة النضال في مجموعة من الملفات الحارقة أخرها ملف الفلسفة بالحوز ارضاء لمدير الأكاديمية، عجزه عن اصدار ولو بيان احتجاجي واحد رغم حالة الغليان التي تعيشها الشغيلة التعليمية بالمغرب عموما وبالجهة خصوصا ، حتى أصبح ينعت بوسيط الادارة أمام كل هذه الخروقات ، وغيرها كثير ، وأمام صمت الأجهزة الوطنية ممثلة في المكتب الوطني والمكتب التنفيذي ، وعدم تفعيل القانونين الأساسي والداخلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل فيما يخص عمليات التحكيم والبث في الخروقات ، وكذا تجاهل سيل المراسلات والاتصالات الرامية لتصحيح الوضع الكارثي للكونفدرالية بمراكش وتأثيرها السلبي على الحوز فإننا نعلن للرأي العام عن استقالة وانسحاب وبشكل جماعي لكل من فرع تحناوت وفرع أيت أورير وفرع التوامة والمكتب الإقليمي من جميع كافة أجهزة النقابة الوطنية للتعليم وكذا من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكش أسفي التي لم يعد يربطها بالتنظيم والنضال شيء ، ولم تعد قادرة على تفعيل شعارتها الاستقلالية والديمقراطية والجماهيرية والتقدمية ، بل أصبحت تسير بمنطق الشيخ والمريد" يقول البلاغ. من جهة أخرى بلاغ توضيحي لاحق منسوب للمكتب الإقليمي للحوز تحدث عن "بلاغات منسوبة زورا للكنفدرالية باستعمال ما أسماها أختاما منتهية الصلاحية، بعد تجديد عدد من المكاتب المحلية والمكتب الإقليمي..." معتبرا كل ما تضمنته البلاغات السابقة "خرجات بئيسة ويائسة لمجموعة يعد أعضاؤها على رؤوس الأصابع"، مؤكدا أن جميع الهياكل التنظيمية للنقابة الوطنية للتعليم بالحوز متماسكة وموحدة وفي أتم الجاهزية لربح رهان الإستحقاقات المقبلة. بلاغات وبلاغات مضادة.. تأكيد ونفى، واتهامات متبادلة تأتي في فترة حرجة تسبق الإنتخابات المهنية للموظفين والمأجورين وتضع حظوظ هذه المركزية النقابية التاريخية على مستوى جهة مراكشآسفي على المحك.