بعد أن كانت بمعية زملائها الوافدين من "البيجيدي" على حزب "الحمامة" محط معارضة شرسة من قبل عدد كبير من "أحرار" تمارة، رفضوا بشدة التحاقهم بالحزب، عادت البيجيدية السابقة "اعتماد الزاهيدي" لتثير جدلا واسعا داخل الحزب، لكن هذه المرة على مستويات أوسع وطنيا، سيما بعد أن بلغ إلى علم عدد من القياديين أن هناك أنباء عن سعي هذه الأخيرة إلى الحصول على "حقيبة وزارية". مصادر مطلعة قالت أن "الزاهيدي" تواصلت مع أكثر من مسؤول رفيع المستوى داخل الحزب، من أجل تقديم طلب الاستوزار، وهو الخبر الذي انتشر على نطاق واسع بين مناضلي الحزب وقادته، وسط موجة غضب شديد، ورفض متجدد لاي محاولة تروم ترشيحها لذلك، مشددين -مناضلي الحزب- على أن الأسبقية والأحقية تبقى لأبناء الحزب و مناضليه الذين لا يقلون كفاءة وخبرة عن الوافدة الجديدة على الحمامة.
تبقى الإشارة فقط إلى أن الزاهيدي كانت قد حازت مقعدا برلمانيا بقبعة حزب العدالة والتنمية ضمن الولاية التشريعية ما قبل الماضية، كما شغلت سابقا منصب نائبة رئيس جماعة تمارة، فضلا عن عضويتها بمجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، قبل أن تقرر مغادرة البيجيدي بعد صراع قوي مع زميلها في الحزب "موح الرجدالي" الرئيس والبرلماني السابق لجماعة تمارة.