استقبل الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، الوزراء الخمسة الجدد، بحضور رئيس الحكومة، وعينهم أعضاءً بالحكومة، وذلك طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور. ويتعلق الأمر بكل من : عبد الأحد الفاسي الفهري، وزيرا لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ؛ سعيد أمزازي، وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ؛ أناس الدكالي، وزيرا للصحة ؛ محسن الجزولي، وزيرا منتدبا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مكلفا بالتعاون الإفريقي ؛ محمد الغراس، كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مكلفا بالتكوين المهني. إثر ذلك، أدى الوزراء الجدد القسم بين يدي الملك، قبل أن يترأس الملك لقاء مع الوزراء الجدد، بحضور رئيس الحكومة، فيما تم بهذه المناسبة، أخذ صورة تذكارية للملك مع الحكومة. ووفق مصدر "العمق"، فإنه من المنتظر أن يصادق المجلس الوزاري على مشروع القانون الإطار المتعلق بإصلاح قطاع التربية والتعليم، وكذا المصادقة على تعيين عدد من المسؤولين في مناصب سامية. يُشار إلى أن الملك كان قد أعفى 4 وزراء في حكومة العثماني و14 مسؤولا إداريا، ومنع 5 وزراء في الحكومة السابقة من تقلد أي مسؤولية مستبقلا، وذلك بعد تسلمه تقرير المجلس الأعلى للحسابات تضمن نتائج وخلاصات حول برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، حيث أكد التقرير أن التحريات والتحقيقات أثبتت وجود مجموعة من الاختلالات تم تسجيلها في عهد الحكومة السابقة. وعلى إثر ذلك، كلف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، 3 وزراء في حكومته بتعويض زملائهم الذين أعفاهم الملك من مهامهم بشكل مؤقت، حيث عوض عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وزير الصحة المقال الحسين الوردي، وشغل وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، مهمة وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المعفى، محمد نبيل بنعبد الله. كما تم إسناد مهمة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، بعد إعفاء الملك لمحمد حصاد من مهمته، وذلك "حرصا على استمرارية المرفق العام، وحرصا على استمرار العمل الحكومي بطريقة منتظمة بدون توقفات وقطائع"، حسب المرسوم رقم 2.17.682 الصادر بالجريدة الرسمية.