سهام مطهر- صحافية متدربة ألغت شركة “ألزا” للنقل الحضري بالرباط مجانية تنقل الأشخاص ذوي الاجتياجات الخاصة، وهو ما أثار غضب واستياء هذه الفئة، التي أصبح لزاما عليها دفع ثمن التذكرة بشكل متساو مع باقي المواطنين. واشتكى أيضا ذوو الاجتياجات مما وصفوه ب”غياب الولوجيات” بالحافلات الجديدة لتسهيل صعودهم ونزولهم. وفي تصريح لجريدة “العمق” قال عبد الرحيم المتقي، عضو جمعية الدفاع على حقوق المكفوفين وضعاف البصر: “أصبحنا نلاحظ في العشر سنوات الأخيرة، أن أي شركة تتعاقد مع الجماعات المحلية، لا يتم الإشارة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في دفتر التحملات”. وتابع “فعند مجيء شركة “ألزا” تم إلغاء مجانية ولوج المعاقين والمكفوفين للحافلات، حيث لم يتم احترام الظهير الشريف رقم 05.81 الذي جاء فيه أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم الحق في الاستفادة من مجانية التنقل”. كما أكد نفس المتحدث ” أن بطاقة ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب أن تكون لدى المكفوفين والمعاقين في جميع المدن، ويجب أن تتدخل وزارة الاسرة والتضامن التي هي شبه غائبة تماما على المشهد، ولم نعد نعرف المسؤولية لمن سنحملها هل للجماعات أم الشركات أم وزارة الأسرة والتضامن، ولكن كل هذه الأطراف هم معنيون ويتحملون المسؤولية”. واسترسل: “بمدينة فاس خاض المعاقون والمكفوفون المعارك لمدة سنتين، فقط لإزالة حاجز حديدي في الحافلة كان يمنع سهولة التحرك بالنسبة لهم، كما كنا ولازلنا نتعرض للإهانة”. من جهتها قالت جهاد الرباح، رئيسة اللجنة المكلفة بتتبع قطاع النقل بمؤسسة التعاون بين الجماعات “الأمر لا يتعلق بإلغاء المجانية، وإنما هذا الشرط لا يوجد في التعاقد مع الشركة، لذا فهي لا تسمح لأي فئة أن تلج للحافلة بشكل مجاني”. وأضافت الرباح: “فلكي تستفيد هذه الفئة من مجانية التنقل عبر الحافلات، يجب أن يكون هناك تعويض للشركة، مثلا الطلبة لديهم تخفيض عن بطائق الانخراط، لأن وزارة الداخلية تمنح تعويض للشركة، نفس الشيء بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، يجب أن تكون هناك جهة وصية تقدم تعويض عن تذاكرهم”. أما فيما يخص التجهيزات قالت نفس المتحدثة، “جميع الحافلات مجهزة بتجهيزات تسهل عملية تنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومزودة بمقاعد خاصة لهذه الفئة والحوامل”. 1. ألزا 2. الرباط 3. المغرب 4. حافلات
