مايزال فيلم "ديزني" الجديد، يواجه موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان المديرة التنفيذية لشركة ديزني، عن دعمها وترويجها للمثلية الجنسية، مبرزة أن هدفها بنهاية العام الجاري، أن يكون نصف الشخصيات الكرتونية من اتباع المثليين جنسيا. وتم تداول فيديو لمديرة "ديزني" تؤكد فيه أن إنتاجات الشركة ستدعم، وتروج من الآن فصاعدا مواضيع المثلية، لافتة إلى أنها أم لطفلين "أحدهما متحول جنسيا والثاني ثنائي الجنس"، لتعلن بذلك التحدي على جميع منتقدي إدراجها لمشاهد المثلية بفيلم "بوز ليكلير". وأثار فيلم الرسوم المتحركة "باز لايت يير" (Buzz l'Eclair أو Buzz Lightyear)، من إنتاج شركة "بيكسار ووالت ديزني"، بعد أسابيع من الترويج له، وانتظاره من قبل جمهور الأطفال، جدلا واسعا بالعالم بسبب "احتوائه على مشاهد جريئة تروج للمثلية الجنسية". وقبل عرضه في المغرب، تصدر هاشتاج "منع عرض لايت يير"، مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف الدول العربية، بسبب تضمنه" لقطة لقبلة حميمية بين امرأتين"، وعليه، أعلنت السلطات الرسمية في السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، وعُمان، والبحرين ومصر، ولبنان، والأردن، وماليزيا، وإندونيسيا، بالإضافة إلى الصين، رفض عرض العمل في صالاتها. وفي هذه الصدد، نبه رئيس جمعية منتدى الطفولة، عبد العالي الرامي من مشاهدة الأفلام الكرتونية لشركة "وول ديزني"، الذي أكدت عبر صفحتها الرسمية، عزمها على تعزيز خطاب المثلية في إنتاجاتها الكرتونية القادمة. وأكد عبد العالي الرامي، في تصريح لجريدة "القناة"، أنه وجب على المغرب أن يحمي أطفاله من هذا الاختراق الذي يستهدف الجيل الناشئ، من خلال مثل هذه الأفلام التي تمرر خطاب تحرريا يخالف الفطرة البشرية والهوية الدينية الإسلامية. وأوضح الرامي، أنه باعتبارنا دولة إسلامية محافظة على الحكومة المغربية التصدي لمثل هذه التهديدات، التي تستهدف تخريب سلوكيات الناشئة المحافظة المؤطرة بثوابت دينية إسلامية مبرزا، أن هذا التوجه هو ضد السلوك الإنساني السليم عموما وضد الإنسانية فالعلاقة مع نفس الجنس الهدف منها الحد من النسل حسب اعتقاده، ملفتا الانتباه إلى أن تكريس هذه الفكرة خطير جدا، وهذا التوجه بعيد كل البعد عن مظاهر الحداثة والتحديث. وأضاف المتحدث ذاته، أنه "على المسؤولين إلى تحصين الطفل الناشئ من هذا الخطاب، داعيا الدأب على نفس منوال المركز السينمائي المغربي، الذي قرر عدم منح التأشيرة للشريط السينمائي "The Lady of Heaven"، ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني "بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى لأنه يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها". وشدد الفاعل الجمعوي في الأخير، على ضرورة التدخل من أجل الحفاظ على الفطرة الإنسانية من الغزو الالكتروني،"ألعاب الكترونية.. مقاطع فيديو كرتونية، وصلات اشهارية الكترونية"، التي تروج لخطاب دخيل على المجتمع من خلال استغلال متعة الألوان التي يميل لها الأطفال، وعليه لا يجب تجاهل هذا الأمر لأنه شكل خطر حقيقي يستهدف تخريب فطرة الأطفال السليمة.