أكدت نبيلة الرميلي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بمديونة، أن الجولة الوطنية "مسار الإنجازات" تعكس بوضوح حيوية الحزب في مختلف المجالات، مبرزة أنها ليست مجرد محطة تواصلية، بل تجسيد لالتزام سياسي اختاره الحزب منذ البداية يقوم على القرب من المواطنين وتنزيل برامجه على الميدان. وخلال مشاركتها في المحطة السابعة للجولة بجهة الدارالبيضاء–سطات، شددت الرميلي على أن التصور الموحد للتنمية يشكل قاعدة العمل المشترك داخل الحزب، معتبرة أن توحيد الرؤى والجهود هو رافعة أساسية لضمان انتقال متوازن بين مختلف جهات المملكة وتسريع مشاريع التنمية المندمجة. وأبرزت أن الجماعات المحلية التي يقودها التجمعيون تبذل جهوداً كبيرة في تنفيذ البرامج الترابية رغم تعقيدات المسار وتعدد التحديات. وأشارت إلى أن مدينة الدارالبيضاء نموذج واضح على ذلك، إذ تشهد—وفق تعبيرها—دينامية إصلاحية واضحة ومشاريع مهيكلة جرى إطلاقها وتفعيلها، على أن يستمر العمل بوتيرة أكبر خلال ما تبقى من الولاية الجماعية. وأوضحت الرميلي أن تجربة الدارالبيضاء اعتمدت على رؤية استراتيجية تستحضر انتظارات سكان المدينة وتنسجم مع المخطط التنموي الذي أُطلق سنة 2014، مؤكدة أن هذا الاختيار مكّن من تحديد أولويات واضحة وتنفيذ مشاريع مبرمجة بشكل تدريجي وفعّال. كما أشارت إلى أن منتخبي الحزب تمكنوا من عقد شراكات ذات أثر اقتصادي واجتماعي، خاصة على مستوى خلق فرص الشغل داخل المقاطعات، إلى جانب تحسين الحكامة المالية للمدينة، ما سمح بزيادة 40 في المائة في الميزانية. واعتبرت أن هذا التطور ما كان ليتحقق لولا التنسيق بين مختلف المستويات والدعم الحكومي لعدد من المشاريع، وعلى رأسها تأمين التزود بالماء الصالح للشرب. وشددت القيادية التجمعية على أن الإنجاز الحقيقي يقاس بمدى تأثيره الإيجابي على حياة المواطنين، مؤكدة أن هذا هو المبدأ الذي يوجه عمل الحزب في التدبير المحلي، وأن مجلس مدينة الدارالبيضاء يقدم مثالاً على إمكانية تحقيق تنمية مجالية فعّالة عندما تتوفر رؤية واضحة وإرادة سياسية. ونوهت الرميلي بالأوراش الاجتماعية الكبرى التي تعمل الحكومة على تنزيلها، معتبرة أن رئيس الحكومة يتحلى ب"الشجاعة السياسية ونكران الذات"، وأن نتائج هذه الإصلاحات ستظهر تباعاً في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم، سواء على المدى القريب أو البعيد.