تفعيل المساواة بين الجنسين في الرياضة يبدأ من كرة القدم النسوية

زيادة عدد الفرق في الدوري الاحترافي ضرورة ملحة من شأنها أن تعزز مشروع كرة القدم النسوية في المغرب
تواجه كرة القدم النسوية في المغرب تحديات جسيمة في طريقها نحو التطوير والتقدم، ومن أبرز هذه التحديات نقص عدد الفرق المشاركة في الدوري الإحترافي النسوي، الذي يعتبر الركيزة الأساسية للنشاط الرياضي للمرأة في هذا القطاع.

ومن أجل تحقيق أهداف تعزيز كرة القدم النسوية ورفع مستواها إلى المستويات المحلية والدولية، يتوجب على الجهات المسؤولة، بما في ذلك الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، الالتفات إلى هذا القطاع بعين المساواة والمناصفة، وإعادة النظر في هيكل الدوري النسوي الإحترافي.

وفي هذا السياق، يُقترح رفع عدد الفرق المشاركة في الدوري الإحترافي النسوي الأول والثاني من 14 إلى 16 فريقا، أسوة بنظيرتها لدى الذكور، بهدف تعزيز المنافسة وتحفيز وتطوير مستوى اللاعبات.

ومن المتوقع أن يؤدي زيادة عدد الفرق إلى زيادة عدد المباريات من 26 إلى 30 مباراة، بالإضافة إلى المشاركة في مباريات كأس العرش و المسابقات القارية، مما يعزز فرص اللاعبات المحليات للتألق والتطور بشكل أكبر.

وتتجاوز الفوائد المحتملة لهذه الخطوة إلى تطوير البنية التحتية للرياضة النسوية، من خلال توفير فرص تدريبية للمدربين والإداريين والحكام، وبالتالي سيكون لها أثر إيجابي على الرياضة بشكل عام في المغرب، خاصة مع اقتراب بلادنا من استضافة والمشاركة في الأحداث العالمية الكبرى.

إن زيادة عدد الفرق في الدوري النسوي الاحترافي بقسميه الأول والثاني، تمثل خطوة هامة نحو تعزيز مكانة كرة القدم النسوية في المجتمع المغربي وتحقيق التقدم المستدام في هذا المجال، وتتماشى هذه الخطوة مع التوجهات الملكية السامية وتوصيات الفيفا بضرورة تطوير الرياضة النسوية، وتعزيز المساواة بين الجنسين في المجال الرياضي.