في العديد من المجتمعات الإسلامية، نجد أن العادات والتقاليد الشعبية تتداخل بشكل عميق مع المعتقدات الدينية، إلى درجة يصعب معها التفريق بين ما هو جزء أصيل من الدين، وما هو مجرد موروث ثقافي أو تقليد اجتماعي. هذا الخلط بين الدين والعادات يؤدي إلى فهم مشوه للعقيدة، ويجعل الكثير من الناس يعيشون في إطار ممارسات لا تستند إلى نصوص شرعية واضحة، بل إلى تقاليد مستمدة من البيئة المحيطة أو من عصور ما قبل الإسلام. من الأمثلة البارزة على هذا الاختلاط، الطقوس والممارسات التي تُمارس في مناسبات متعددة مثل الولادة، الزواج، الوفاة، وحتى في بعض المناسبات الدينية كالأعياد والاحتفالات. في كثير من الأحيان، تتضمن هذه الطقوس أفعالًا لا سند لها في الإسلام، كالتضرع إلى القبور، أو التوسل بطرق غير شرعية، أو إقامة طقوس تعبدية ترتبط بالخرافات والمعتقدات الشعبية.