شهدت مدينة سلا، أمس الاثنين، مواجهات بين سكان حي عنق الجمل بالولجة وقوات الأمن، خلال تنفيذ عملية هدم مساكن، بهذا الحي العشوائي. وأسفر الحادث عن اعتقال 14 شخصا، وتعرض 11 شخصا ضمنهم مواطنون وعناصر من الأمن لإصابات خفيفة حسب مصادر رسمية. وعلى النقيض، تحدث بعض السكان ل"المغربية" عن حالات خطيرة نقل أصحابها إلى المستشفى، إلى جانب وقوع 3 حالات إغماء. وباشرت السلطات العمومية معززة بقوات الأمن، عملية الهدم، حسب تصريحات السكان، ابتداء من السابعة والنصف من صباح أمس الاثنين، دون سابق إنذار، وإسقاط أسقف المساكن على محتوياتها، ما خلف خسائر مادية بالنسبة إلى هذه الأسر. وشملت عملية الهدم 16 مسكنا من أصل 900 منزل، فيما لم تتمكن السلطات العمومية من مواصلة هذه العملية بسبب المواجهات مع السكان، الذين أقاموا حاجزا بشريا أمام الجرافات ومنعوها من الاقتراب من مساكنهم. وأبدى السكان استغرابهم بسبب عدم إنذارهم من طرف السلطات قبل الشروع في عملية الهدم، علما أن عملية البناء ظلت متواترة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة بهذا الحي، دون أن يتعرض أصحابها للمنع من طرف السلطات المحلية، خاصة أن المنطقة غير صالحة للبناء. وطالب السكان الجهات المعنية ببديل لمنازلهم قبل إفراغها، لأنهم لا يتوفرون على مساكن تؤويهم وعائلاتهم، مؤكدين أن الأشخاص الذين هدمت منازلهم ليس لهم مكان يذهبون إليه، وأنهم سيظلون في الشارع.
