ايقاف أكبر مروج للمخدرات وحجز أسلحة نارية وسيارات فارهة

بارون المخدرات مبحوث عنه منذ سنة 2007

في انتظار تعميق البحث معه على خلفية تورطه في عدد من الجرائم أهمها تصفية السائح الفرنسي على الطريق الوطنية رقم 1 الصيف الماضي استناداً إلى مصدر موثوق، يرتقب أن يباشر قاضي التحقيق خلال هذا الأسبوع اجراءات الاستنطاق التفصيلي للمتهم في هذا الملف، بعد الانتهاء من الاطلاع على المحاضر المنجزة من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي بمدينة سوق أربعاء الغرب، إضافة إلى محاضر أخرى من إنجاز الدرك والأمن، حررت في أوقات سابقة على خلفية تسجيل حوادث إطلاق نار، ذهب ضحيتها عدد من المسافرين.
وقرر قاضي التحقيق متابعة المتهم من أجل حيازة سلاح ناري والتجارة في المخدرات واقتراف سرقات موصوفة في الطريق العمومية ومحاولة القتل بواسطة الأسلحة النارية واستعمال ناقلات مزورة..
وألقى القبض على المتهم المبحوث عنه على الصعيد الوطني منذ مايزيد عن ثلاثة سنوات من طرف الدرك الملكي لسرية مدينة سوق أربعاء الغرب على اثر مداهمة محكمة بمنزله الكائن بمشرع بلقصيري، وأضافت ذات المصادر أن هذا العنصر الخطير حجزت ببيته كميات كبيرة من المخدرات وسلاح ناري وسيارات ودراجات فارهة مزورة اللوائح.
بارون المخدرات من مواليد 1972 عمل منذ سنوات على ترويج المخدرات بجميع أنواعها عبر التراب الوطني.
من جهة أخرى لم تستبعد مصادرنا ارتباط المتهم بالشبكة الاجرامية المسلحة التي يتزعمها المدعو «الشبابي» والذي عجزت كل المصالح الأمنية المختلفة من ايقافه وبالتالي وضع حد لجرائمه واعتداءاته على المواطنين الأبرياء، ومهربي المخدرات والسلع سواء الذين يستعملون الطريق السيار أو الذين يسلكون الطرق الجهوية والاقليمية.
يذكر أن جهة الغرب الشراردة بني احسن تشهد حالة من غياب الأمن والتسيب لم يسبق لها مثيل منذ عهد «الحماية الفرنسية» ولم يسلم من اطلاق النار حتى موظفوا الدولة وبرلماني سابق..
كما تعرض مسافرون كثيرون لاطلاق النار، وتوفي طبيب فرنسي متقاعد، اعترض لصوص مقنعون طريقه غير بعيد عن مركز الخضاضرة بعرباوة وفتحوا عليه الرصاص بغرض السرقة، كما فتح لصوص آخرون النار على شيخ قبيلة ودركيين بجماعة بني مالك ضواحي سوق أربعاء الغرب.
وفي سياق آخر، وحسب مصادر موثوقة، هاجم قطاع الطرق مهاجرا مغربيا قادما من الديار الاسبانية، كان متوجها نحو مسقط رأسه عبر الطريق الجهوية الرابطة بين سوق أربعاء الغرب ومشرع بلقصيري، إذ فوجئ الأخير بوابل من الرصاص ينهال عليه، ما أدى به إلى الضغط بشدة على دواسة السرعة، وانطلق بسرعة جنونية هربا من الموت، لكن أفراد العصابة واصلوا مطاردته وإطلاق الرصاص عليه حتى إدخاله المدار الحضري لمدينة مشرع بلقصيري ونجا من الموت بأعجوبة رفقة أسرته، قبل أن يحتمي بالنفوذ الترابي للأمن الوطني، ويسجل شكاية في الموضوع.
وإبان البحث مع بارون المخدرات المدعو «البولون» من طرف المحققين تم إلقاء القبض على أحد أفراد عائلته وبحوزته سيارة من نوع «ستروين C5) لوحتها مزورة يتعاطى بدوره للاتجار في المخدرات العادية والقوية وقد أحيل رفقة شخص آخر على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لمدينة سوق أربعاء الغرب كما تم وضع عدد من الأسماء في خانة المبحوث عنهم.