قررجلالة الملك محمد السادس، سحب العفو الملكي الذي سبق وأن استفاد منه المسمى »دانييل كالفان فيينا« الإسباني الجنسية. ويأتي هذا السحب الاستثنائي بقرار من جلالة الملك، اعتبارا للاختلالات التي طبعت المسطرة، ونظرا لخطورة الجرائم التي اقترفها المعني بالأمر، وكذا احتراما لحقوق الضحايا. وتبعا لهذا القرار، فقد أصدر جلالة الملك أوامره لوزير العدل قصد التدارس مع نظيره الإسباني بخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها عقب قرار سحب هذا العفو . ويجذر التذكير أنه طبقا لتعليمات جلالة الملك ، فقد تم فتح تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح الذي يبعث على الأسف، مع تحديد المسؤوليات والاختلالات التي أدت إلى إطلاق السراح هذا، الذي يبعث على الأسف وتحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الإهمال. وكان إصدار العفو على المسمى دانييل كالفان فيينا أثار موجة من الاحتجاجات داخل المغرب بالنظر لحجم الجرائم التي اقترفها، وحكم عيه بالسجن ثلاثين سنة نافذة. نفس الموجة من الاحتجاجات قادتها جمعيات حقوقية وسياسية وإعلامية في إسبانيا، حيث ارتفعت الأصوات باعتقاله وضرورة إيداعه السجن لأنه في نظرها لايمكن لمجرم في هذا الحجم أن يبقى طليقا ويتمتع بالحرية.