يبدو أن خطورة الإرهاب أجبرت المغرب والجزائر على التنسيق الأمني رغم التوتر القائم بينهما. وأكدت مصادر مطلعة أن اجتماعات تنسيقية تتم بين جهازي الاستخبارات المغربية والجزائرية لمواجهة التطرف الإرهابي في شمال إفريقيا، خاصة بعد تطور الأوضاع سلبا في ليبيا والمخاطر التي تهدد جنوبتونس ومنطقة الساحل. وأضافت المصادر أن المصالح المذكورة عززت منذ الخريف الماضي تعاونها الأمني لتبادل المعلومات في شأن التهديدات الإرهابية. وأفادت ذات المصادر بأن ممثلين عن مديرية »لادجيد« و »الدرس« الجزائرية يجتمعون شهريا بالتناوب مابين المغرب والجزائر لتعزيز تنسيقهما للتعامل مع محاولات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إيجاد موقع له في بلدان المغرب العربي وإحداث خلايا تجنيد بها. وكشفت المصادر أن هذا التنسيق الأمني الذي يجري في ظل أزمة ديبلوماسية باردة بين البلدين مكن من تنفيذ عمليات أمنية نوعية من ضمنها توقيف الأمن المغربي مؤخرا لجزائري منتمي لتنظيم جند الخلافة الإرهابي فضلا عن تفكيك عدد من خلايا تجنيد متطوعين للالتحاق بسوريا والعراق وليبيا وشمال مالي. وذكرت المصادر أن الرباط مهتمة بكل المعلومات التي تهم المناطق الحدودية خاصة جنوبالجزائر أو منطقة الساحل، وكل المعلومات التي تهم تمويل الجماعات الإرهابية في أوروبا والمغرب العربي. وأضافت أن هذا التعاون يتجلى أيضا من خلال مشاركة البلدين في عدة اجتماعات دولية وإقليمية، خاصة اجتماع بلدان 5 + 5 ...