أفادت شركة كاسبرسكي المتخصصة في الأمن السيبراني بأن أكثر من 250 ألف محاولة هجوم إلكتروني تم تسجيلها خلال الفترة الممتدة من الربع الثاني لسنة 2024 إلى الربع الأول من 2025، استهدفت بالأساس الشباب من الفئة العمرية 15-30 سنة عبر استغلال المحتوى الرقمي المرتبط بأعمال الأنمي وأفلام ومسلسلات شهيرة. وحسب التقرير الصادر عن الشركة، فإن الأعمال الفنية الموجهة للجيل Z أصبحت باباً مفضلاً لدى القراصنة الإلكترونيين لاختراق الأجهزة وسرقة البيانات، حيث تُستخدم أسماء وصور أشهر الأنميات لجذب الضحايا عبر عروض زائفة تتعلق بحلقات حصرية أو تسريبات غير منشورة. ومن بين أبرز العناوين التي استُغلت لتنفيذ هذه الهجمات، جاء أنمي "Naruto" في الصدارة بأكثر من 114 ألف محاولة اختراق، يليه "Demon Slayer" ب44 ألف محاولة، و"Attack on Titan" ب39 ألف محاولة. كما استهدفت الهجمات أيضاً مستخدمي المحتوى المتعلق بأفلام ومسلسلات مثل "Shrek" و"Stranger Things" و"Deadpool & Wolverine"، مسجلةً أكثر من 43 ألف محاولة هجوم، بينها 36 ألف محاولة عبر استغلال اسم "Shrek" وحده. ورصد التقرير كذلك أكثر من 96 ألف محاولة لنشر برمجيات خبيثة من خلال انتحال هوية منصات بث معروفة مثل Netflix وDisney+ وAmazon Prime، حيث احتلت Netflix المرتبة الأولى ب85 ألف محاولة اختراق و2.8 مليون صفحة تصيّد مزيفة تحمل اسمها. وفي سياق رفع الوعي بمخاطر الفضاء الرقمي، أطلقت كاسبرسكي لعبة تفاعلية جديدة تحت اسم "Case 404″، تستهدف فئة الشباب وتُحاكي تجربة التحقيق في قضايا إلكترونية، بهدف تعريف اللاعبين بأساليب الاحتيال الرقمي وطرق مواجهتها. وتمنح اللعبة أيضاً خصماً خاصاً على اشتراك "كاسبرسكي بريميوم"، كوسيلة لتشجيع الشباب على حماية بياناتهم بأدوات موثوقة. وأكد فاسيلي كوليسنيكوف، خبير الأمن السيبراني لدى كاسبرسكي، أن "حب الجيل Z لعوالم الأنمي والتقنيات الحديثة جعلهم عرضة لهجمات دقيقة ومتطورة، ما يحتم تعزيز وعيهم الرقمي وتحصينهم بأحدث وسائل الحماية". وتوصي كاسبرسكي المستخدمين بما يلي: استخدام تطبيقات ومنصات البث الرسمية فقط. عدم تحميل ملفات مجهولة أو مشبوهة. التحقق من روابط المواقع قبل إدخال أي بيانات. الاعتماد على حلول أمنية متطورة، مثل "Kaspersky Premium". استخدام شبكة VPN لحماية الخصوصية والمعلومات الحساسة. في ظل التزايد المهول لعدد الهجمات السيبرانية، بات من الضروري التعامل بوعي وحذر مع المحتوى الرقمي، خصوصاً لدى الفئات الأكثر انخراطاً في العالم الافتراضي، وعلى رأسها الجيل Z.