* راسلت الشبيبة الاشتراكية، اليوم الخميس، وزير الشباب والثقافة والتواصل حول موضوع تمكين الشباب من فضاءات المشاركة والتكوين السياسي، محذرة من استمرار إقصاء الشبيبات الحزبية وحرمان آلاف الشباب من حقهم في النقاش العمومي. وأكدت المراسلة على ما ورد في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2025، الذي شدد فيه الملك محمد السادس على أن مستقبل الديمقراطية رهين بمشاركة الشباب الفعالة في الحياة العامة، وبتمكينهم من فضاءات التعبير والتكوين، إضافة إلى ما نص عليه دستور 2011 من أدوار للأحزاب باعتبارها مدارس للمواطنة، مع التزام الدولة بمواكبة انخراط الشباب. وانتقدت الشبيبة الاشتراكية، بلهجة قوية، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، معتبرة أنها تسير في الاتجاه المعاكس بعد توقف دعم المنح الموجهة للمنتديات الشبابية منذ سنة 2022، وهو ما أدى بحسبها إلى إجهاض النقاش العمومي وسلب حق آلاف الشباب في التكوين والمشاركة. وتساءلت المراسلة: "أي رسالة توجه للشباب حين يُغلق باب الحوار في وجه من يمثلهم؟ ولماذا هذا الإصرار على تهميش الشبيبات الحزبية وإقصاء أصواتها؟"، مضيفة أن المبادرات المتكررة التي قامت بها الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية لفتح حوار جاد مع الوزارة قوبلت بالصمت، ما اعتبرته الشبيبة مثيراً للغضب والريبة. وختمت الشبيبة الاشتراكية رسالتها بالتأكيد على أن إحياء المنتديات وخلق فضاءات الحوار والتكوين يعد استثماراً وطنياً وديمقراطياً وليس مطلباً فئوياً ضيقاً، ملوحة بالتصعيد وخوض معارك سياسية وإعلامية مفتوحة بالتنسيق مع مختلف الشبيبات الديمقراطية التقدمية، في حال لم تتخذ الوزارة موقفاً واضحاً لإعادة الحياة لهذه الفضاءات. *صحفي متدرب