تعرضت الصحفية المهنية بموقع "الأول"، إيمان كريمي، اليوم الأحد، لتعنيف لفظي ومنع صريح من أداء مهامها الصحفية أثناء تغطيتها لمباراة المنتخب الجزائري ونظيره منتخب بوركينا فاسو بالرباط، في واقعة خطيرة تعكس انحداراً مقلقاً في أخلاقيات الممارسة الإعلامية داخل الفضاء الرياضي. اللافت والمستفز في الحادثة أن الاعتداء صدر من داخل الجسم الإعلامي نفسه، حيث قام به مراسل مصور تابع لموقع "شوف تيفي"، يدعى عبد المولى، مدعوماً بمراسل مصور آخر يعمل لصالح موقع "كود"، يدعى خالد، في سلوك وُصف بالغريب والمرفوض مهنياً وأخلاقياً. وفي التفاصيل، فقد كانت الصحفية إيمان كريمي بصدد التوجه لأخذ تصريح من الفنان الجزائري الشاب خالد، قبل أن يعمد مصور "شوف تيفي" إلى منعها بالقوة، رافضاً تمكينها من إنجاز الحوار، في مشهد عبثي غير معهود. ولم يكتفِ المراسل المصور بالمنع اللفظي، بل لجأ، بمساندة زميله من "كود"، إلى الاستحواذ الفج على الحوار، مستعملاً بنيته الجسدية بأسلوب أقرب إلى "البلطجة" منه إلى العمل الصحفي، بهدف إقصاء الزميلة ومنعها من القيام بواجبها المهني. وتطرح هذه الواقعة تساؤلات حقيقية حول واقع أخلاقيات المهنة، وتضرب في العمق مبادئ تكافؤ الفرص بين الصحفيين، وتشكل تمييزاً واضحاً بسبب الجنس.