رأت صحف تونسية، صادرة اليوم الأربعاء، أن أداء "نسور قرطاج" أمام تنزانيا، في المباراة التي جرت مساء أمس في إطار منافسات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم الجارية أطوارها في المغرب، كان "باهتا" و"غير مقنع" ويستدعي من المدرب سامي الطرابلسي مراجعة أوراقه قبل المواجهة المرتقبة أمام مالي برسم دور ثمن النهائي. وكتبت صحيفة (الصباح)، في هذا الصدد، أن تعادل المنتخب التونسي أمس أمام نظيره التنزاني كان "بطعم الهزيمة"، وأن المدرب سامي الطرابلسي "عجز مجددا عن إيجاد الحلول الهجومية"، وهو ما جعل النتيجة تبقى على حالها إلى غاية نهاية المباراة . وأضافت الصحيفة، في مقال تحت عنوان " أداء باهت وتأهل غير مقنع"، أن الجماهير التونسية الحاضرة في ملعب الرباط عبرت عن "غضبها الشديد من أداء المنتخب الوطني، الذي كان باهتا، ومن خيارات الإطار الفني رغم التأهل لملاقاة منتخب مالي" في دور ثمن النهائي. من جهتها، سجلت صحيفة (الشروق) أنه على عكس كل التوقعات لم يكن رد فعل المنتخب الوطني إيجابيا بعد الهزيمة أمام نيجرييا، حيث لم يفرض سيطرته على منتخب تنزانيا رغم أنه بادر بافتتاح النتيجة ، مشيرة إلى أن هدف التعادل الذي سجله التنزانيون "أدخل الشك في صفوف اللاعبين وبدا الحذر مسيطرا على أداء المنتخب" . واعتبرت ، في مقال بعنوان " تأهل دون إقناع" ، أنه مع مرور الوقت دخل اللاعبون "في دوامة الشك والتخوف من الهزيمة ، وهو ما أعطى الثقة للمنافس لتهديد دفاع منتخبنا" ، مشيرة إلى أن المدرب مطالب ب "تعديل الأوتار " قبل مواجهة مالي في الدور الموالي . أما صحيفة (لابريس) فقالت إن المنتخب التونسي تأهل فعلا لدور ثمن النهائي ، غير أن سامي الطرابلسي مطالب بمراجعة أوراقه لاسيما على المستوى الدفاعي قبل مواجهة مالي . وأكدت أن اللاعبين "لم يكونوا مقنعين بتاتا" ، وأن أداءهم أمس أمام تنزانيا "لا يبعث على الإطمئنان بخصوص باقي المشوار في كأس إفريقيا للأمم ". وتحت عنوان " حضر التأهل .. وغاب الإقناع" ، كتبت جريدة "الصحافة" أن المنتخب التونسي لم يقدم مستوى جيدا خلال مواجهته لتنازنيا خاصة على مستوى التنشيط الهجومي ، حيث "وجد الكثير من الصعوبات في استعادة الكرة من المنافس الذي كان أفضل في وسط الميدان ". وتابعت "من الواضح أن تبعات مقابلة نيجيريا تلاحق المنتخب الوطني الذي كان بعيدا عن التطلعات، وهو أمر يدعو إلى سرعة التحرك قبل المواجهة المرتقبة، لأن الوضع سيكون معقدا ". وأشارت إلى أن المنتخب "تفادى بلا شك سيناريو كارثيا لو خسر اللقاء، لأنه كان سيواجه المنتخب المغربي … وعليه أن يستفيد من فرصة تفادي مواجهة "أسود الأطلس" . ولكن بمستوى اللقاء الأخير أمام تنزانيا سيكون من الصعب على المنتخب التأهل وتخطي منتخب مالي". وكتبت صحيفة (لوتون) أن مباراة تنزانيا كشفت عن "معاناة المنتخب التونسي على جميع الأصعدة : البدنية والتكتيكية، ولاسيما النفسية. ورغم ضمان التأهل، لم يقدم المنتخب التونسي أداء مقنعا، وستكون مباراته في دور ال16 ضد مالي يوم السبت المقبل في الدارالبيضاء بمثابة اختبار حقيقي" . ونقلت الصحيفة عن الدولي التونسي السابق عبد الحميد الهرقال قوله "صحيح أننا تأهلنا، لكن الأداء لم يكن في المستوى المطلوب … فريق متردد عاجز عن مفاجأتنا أو تغيير مجرى المباراة… لا يمكننا الفوز بهكذا مستوى". وضمن المنتخب التونسي تأهله إلى دور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم 2025، في وصافة المجموعة الثالثة، عقب تعادله مع منتخب تنزانيا بهدف لمثله، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة.