يحضر ملف النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية في أمريكا اللاتينية على مستوى الأممالمتحدة بعد انضمام دولة مساندة بشكل كبير "للبوليساريو" إلى مجلس الأمن وهي بوليفيا وكذلك في دولة هامة مثل البرازيل الذي يطرح مجلس شيوخها الاعتراف ب"البوليساريو" كدولة. وتؤكد هذه التطورات مدى تحول المنطقة إلى مصدر إزعاج دبلوماسي للمغرب. في هذا الصدد، قام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي بتجديد بعض أعضائه غير الدائمين، ومن الدول التي ستنتهي عضويتها في نهاية السنة الجارية هناك فنزويلا التي تعد أكبر مدافع عن جبهة البوليساريو في مجلس الأمن. وقام السفير الفنزويلي في مجلس الأمن بمبادرات متعددة للتعريف بالقضية وتقديم مقترحات متشددة ضد الرباط خلال المدة الأخيرة. وسيعوض فنزويلا في مجلس الأمن، بلد آخر يعتبر من المتشددين في القضية الصحراوية، ويتعلق الأمر بدولة بوليفيا. فبعد مجيء الرئيس إيفو موراليس الى الحكم في هذا البلد، تحول الى مساند قوي للبوليساريو في مجموع أمريكا اللاتينية، والآن تنقل هذه الدولة مساندتها في مجلس الأمن ما بين 2017-2019. وتعتبر بوليفيا من الدول التي تعترف بالجبهة الانفصالية. وستنضاف بوليفيا، حسب "القدس العربي"، إلى بلد آخر من أمريكا اللاتينية عضو في مجلس الأمن وهو الأوروغواي التي بدورها تعترف بالبوليساريو كدولة وتعتبر من المساندين. ويتوزع مجلس الأمن على التجمعات الإقليمية باستثناء الدول الدائمة العضوية. ودائما ما تكون من إفريقيا مثلا دول تساند المغرب وأخرى تعارضه، وفي الوقت الراهن هناك السنغال ذات العضوية التي تساند المغرب بينما أنغولا التي ستغادر نهاية السنة تعارضه وستحل محلها إثيوبيا التي تعارض المغرب كذلك. لكن عادة ما يختلف الأمر في أمريكا اللاتينية حيث يكون ممثل المنطقة ضد المغرب في ملف الصحراء.