نائب بريطاني يدعو إلى زيادة التعاون الأمني ضد التهديدات الإرهابية بين الرباط ولندن

دعا النائب البرلماني البريطاني دانييل كاوتشينسكي (حزب المحافظين)، إلى ضرورة رفع عتبة التعاون المغربي - البريطاني، ضد التهديدات الإرهابية التي تتزايد كل يوم، مشيدا في نفس الوقت بالتجربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.

وجاءت تصريحات النائب البريطاني خلال لقاء نظم مساء أمس الخميس في مجلس العموم البريطاني بلندن بمناسبة صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "حرب المغرب ضد الإرهاب - دروس في التعاون الأمني-"، قام خلالها الخبير المغربي البروفيسور المصطفى الرزرازي بتقديم عرض حول تجربة المغرب في مكافحة التطرف و الإرهاب.

وشرح الرزرازي كيف أن النموذج المغربي متميز في مقاربته المتعددة الجوانب، اقتصاديا و قانونيا و حقوقيا و دينيا و دبلوماسيا. وقال ايضا ان هذه المقاربة متميزة أيضا في موازنتها للتعاون الأمني في شقيه ، المتعدد الأطراف و الثنائي.

وتطرق الرزرازي ايضا لأهم محطات التطور التي شهدتها الظاهرة الارهابية بالمغرب منذ منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي ، مشددا على أن أحداث 2003 بالدار البيضاء كانت محطة مركزية في تجديد المغرب لوسائل عمله في التعاطي مع الظاهرة، و تبنيه لمقاربة شاملة تتقاطع فيها الاصلاحات القانونية و الاجتماعية و الاقتصادية و إعادة هيكلة الحقل الديني مع إعادة تجديد بنيات المؤسسات الأمنية التي تبنت مقاربة استباقية تتناسب مع حجم التهديدات الإرهابية التي أثبتت أن الخطر الإرهابي لا يحتاج الاستكانة إلى مقولة الاستثناء، و أن الحذر المستمر و التعاون الأمني مع الشركاء الأوروبيين والأفارقة وفي العالم العربي و الولايات المتحدة و أسيا ، هو السبيل الأمثل لقطع الطريق على ظاهرة الإرهاب العابرة للأقاليم.

وخلص الرزرازي الى القول انه بعدما ضرب الإرهابيون أقدس مكان للمسلمين و هو الحرم النبوي الشريف، أصبحت الحاجة اليوم أكثر من أي مضى إلى ميثاق عالمي للتعاون الأمني ضد الإرهاب ، يتجاوز مجمل الخلافات الثانوية سياسية كانت ام اقتصادية، على اعتبار أن الإرهابيين لا يتسللون عبر الحدود، ولكنهم يستغلون أيضا لحظات التوتر القائمة بين عدد من الدول للتسلل عبرها و استغلال لحظات التراخي الأمني.