تسعى السلطات الجزائرية إلى ترحيل 20 ألف لاجئ من مالي، يقيم غالبيتهم في الولايات الجنوبية للجزائر وفق ما ذكرت صحيفة الخبر المحلية. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسى قوله أن "مفاوضات تجرى في الوقت الحالي بين الجزائرومالي لبحث توقيع اتفاقية لبدء ترحيل هؤلاء اللاجئين بعد الاتفاق الذي توصلت إليه مالي وموريتانيا بشأن ترحيل اللاجئين الماليين إلى بلادهم . وأضاف المصدر الدبلوماسي أن الزيارات المتكررة من جانب مسؤولين جزائريين إلى العاصمة المالية (باماكو) في الأسابيع الأخيرة تهدف إلى إجراء مفاوضات لا زالت جارية حاليا بين ثلاثة أطراف هي (المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الأممية ووزارة التضامن والعمل الإنساني المالية ووزارات الداخلية والخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربية والتضامن في الجزائر) بهدف توقيع اتفاق إطاري لترحيل ما لا يقل عن 20 ألف مهاجر ولاجئ من جنسية مالية أكثر من نصفهم تقريبا نساء وأطفال. وأشار إلى أن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوى، أثناء تواجده في العاصمة المالية بداية شهر يونيو الماضي على هامش مشاركته فى الدورة ال12 للجنة الثنائية الحدودية (الجزائرية- المالية)، بحث مع وزير التضامن والعمل الإنساني وإعادة الإعمار المالي موضوع ترحيل اللاجئين الذين يقيمون في ولايات الجنوب، كما بحث وزير الدولة والتعاون الدولي والشؤون الخارجية رمطان لعمامرة نفس الملف مع المسؤولين الماليين يوم 18 يونيو الماضي.
وذكرت الصحيفة أن الجزائر تسعى إلى العودة للعمل بنظام ترحيل المهاجرين السريين القادمين من الدول الإفريقية عبر مالى والنيجر كما كانت الأمور قبل اندلاع الحرب الأهلية في شمال مالي عام 2012، مشيرة إلى أنه بالرغم من توقيع اتفاقية لترحيل المهاجرين السريين النيجريين إلى بلادهم مع حكومة النيجر، إلا أن الجزائر لا تتوفر على إحصاءات خاصة بمالين الذين قدرتهم الحكومة الجزائرية بحوالي 20 إلى 35 ألف لاجئ. .