انتقد حزب الاستقلال بشدة، حكومة سعد الدين العثماني ، على خلفية جائحة كورونا وطريقة تدبيرها وتواصلها مع المجتمع المغربي بخصوص التمديد الأخير للطوارئ الصحية. وسجّل الحزب في بلاغ أعقب اجتماع اللجنة التنفيذية للاستقلال" الضعف الواضح في تواصل الحكومة حول تدبير جائحة كورونا، وتأخرها الدائم في الإعلان عن مضامين خطتها للتخفيف من الحجر الصحي، وإصدار قرارات في آخر لحظة بدون تحضير الرأي العام لذلك، والارتباك في تصريفها واستمرار مسلسل التسريبات من داخل الحكومة، و اعتماد خطاب التسويف والشك وعدم اليقينية". ودعا الاستقلال، الحكومة إلى اتخاذ قرارات تدعم الفلاحين ومربي الماشية وسكان العالم القروي، لمواجهة آفة الجفاف الحادة التي اعترت هذه السنة كافة الجهات بما يهدد الأمن المائي ببلادنا، ويزيد من تدهور ظروف عيش الفلاحين الصغار وساكنة العالم القروي عموما مع الإسراع كذلك بدعم ومواكبة كافة المتضررين من العاصفة الرعدية المصحوبة بالبرد التي مست أقاليم جهة فاس- مكناس، ولاسيما التعاونيات والمقاولات الصغيرة والفلاحين الصغار الذين تكبدوا خسائر مهمة جراء ذلك. كما دعا الحكومة إلى التعجيل بتعديل قانون المالية لسنة 2020، واعتماد البعد التشاركي والأولويات الجديدة التي تفرضها الانعكاسات الخطيرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا من جراء جائحة كورونا. وفي هذا الصدد، نؤكد على ضرورة دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين، ومواكبتهم بإجراءات وتدابير مالية واقتصادية وإدارية ملموسة، وضمان استفادتهم من كافة الشروط والإجراءات الصحية بما فيها الاستفادة من التحاليل المخبرية. في سياق آخر، سجل حزب الاستقلال، "البطء الحكومي في التعامل مع ملف المغاربة العالقين بالخارج، والمغاربة الراغبين في العودة إلى دول الاستقبال، في غياب أي أجندة حكومية واضحة، تحدد تواريخ العودة حسب الدول و معايير تحديد الاولويات حتى يتسنى لهم التحضير لذلك". و جدد دعوته للحكومة لتنظيم عودة مغاربة العالم، والرفع من عدد الرحلات، وتعبئة وسائل النقل الجوي والبحري، والقيام بتخفيضات مهمة لفائدتهم في تكاليف السفر، مع توفير بنيات الاستقبال على مستوى مختلف جهات المملكة، وإعمال التدابير الاحترازية اللازمة".